المقاومة تتصدى لتوغلات في غزة وتعلن قتلها 12 جندي إسرائيلي
تابعت المقاومة الفلسطينية، اليوم، إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، رداً على العدوان المستمر على غزة في يومها الخامس عشر، في وقت تدور معارك عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي
تحاول التوغل برا في المنطقة الغربية من مدينة غزة، ومعبري “كيسوفيم” و”صوفا” جنوب القطاع. وأعلنت المقاومة أمس قتلها 12 جنديا إسرائيليا، بينما اعترف جيش الإحتلال بإصابة خمسة من جنوده فقط في اشتباكات ليلية مع المقاومين على تخوم قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاوميها أطلقوا صباح اليوم ثلاثة صواريخ على مستوطنة اشكول في النقب الغربي. وأكدت أن مقاوميها باغتوا، فجراً، قوات إسرائيلية خاصة في أحد المنازل قرب المدرسة الأميركية شمال القطاع، واستخدموا ضدهم قذائف “آر بي جي” وقنابل اليدوية وأسلحة متوسطة، ما أسفر عن مقتل وأصابة عدد من جنود الاحتلال خلال العملية. وبالتزامن مع الاشتباكات العنيفة الدائرة في محيط غزة اندلعت مواجهات في المنطقتين المحيطتين بمعبري “كيسوفيم” و”صوفا” جنوبي القطاع،
وشهدت المنطقتان توغلين محدودين لعدد من الآليات والجرافات الإسرائيلية وسط إطلاق نار مكثف. وشهدت مناطق عدة في غزة وشمال وجنوب القطاع قصفا جويا إسرائيليا فجر اليوم دون ورود معلومات عن حجم الخسائر أو الضحايا.وذكرت قناة “الجزيرة” أن المقاومة تتصدى لمحاولة توغل إسرائيلية غرب مدينة غزة، حيث تدور منذ الليلة الماضية اشتباكات شرسة لمنع تقدم قوات الاحتلال في تلك المنطقة، التي شهدت أيضا قصفا إسرائيليا متواصلا كان آخره غارة استهدفت محطة للوقود ما أدى إلى اشتعال النيران فيها كما قصفت المروحيات الإسرائيلية صباح اليوم حيي التفاح والشعب شمال شرق غزة، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة مع ساعات فجر اليوم.
وتصدت المقاومة لمحاولات تقدم إسرائيلية تجاه المناطق السكنية في حي الزيتون من الشريط الذي سيطر عليه جنود الاحتلال، في ما كان يعرف بمستوطنة “نتساريم” في محاولة لعزل غزة عن مناطق جنوب القطاع. ووقعت اشتباكات عنيفة في بيت لاهيا شمال القطاع بين المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية، من دون أن ترد تفاصيل حول الاشتباكات. وفي وقت سابق ذكر تلفزيون “الأقصى” أن اشتباكات عنيفة جرت في حي العطاطرة في غزة لصد قوات إسرائيلية حاولت التوغل داخل الحي. في غضون ذلك، تبنت كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية وقنص جندي في جبل الكاشف شرق غزة، واستهداف قوة خاصة أخرى شرق جباليا بثلاث قذائف “آر بي جي“. كذلك تبنى جيش الأمة قنص جندي إسرائيلي في حي الزيتون شرق غزة صباح اليوم السبت، في حين أشارت كتائب نسور فلسطين إلى أنها قصفت تجمعاً للآليات الإسرائيلية في غزة بقذيفتي هاون.
وفي السياق، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية قصف تجمع للآليات العسكرية شرق المغازي بصاروخ من نوع “مقاومة” الليلة الماضية. وفي ردها على القصف المستمر، أعلنت المقاومة أنها أطلقت يوم أمس30 صاروخا على مواقع مختلفة في “إسرائيل”، بينها قصف استهدف للمرة الأولى قاعدة “تل نوف” الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم عن غزة، وفق بيان لكتائب القسام. وباستشهاد فلسطيني فجر اليوم وجرح 15 آخرين في قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 805 والجرحى إلى أكثر من3300. وكان القصف الإسرائيلي قد تسبب في استشهاد 35 فلسطينيا وعشرات الجرحى أمس. وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أن طيرانه الحربي قصف خلال الليل الفائت 40 هدفاً في القطاع، من بينها 10 لنقاط اطلاق صواريخ، مشيراًَ إلى أن اكثر من 30 صاروخاً سقطت أمس على مناطق في جنوب إسرائيل
يُذكر أن جيش الإحتلال اعترف فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء “غولاني” “وحدة النخبة بالجيش” وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.