ـ13 ألف مصاب بالقصور الكلوي في الجزائر
طالب رؤساء جمعيات الدفاع عن المصابين بالأمراض المزمنة بضرورة التحسيس بأخطار هذا النوع من الأمراض، خاصة وأنها تفتك بعدد كبير من الجزائريين، ناهيك عن جهلهم التام بأسباب الإصابة بهذه الأمراض، التي لا تأتي إلا على المدى البعيد.
وقال منسق جمعية الأمراض المزمنة حميد بوعلاق في ندوة صحفية نظمت، أمس، بمقر جريدة المجاهد، أن الجزائر عرفت تطورا ملحوظا فيما يتعلق بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، تصلب الشرايين، الضغط والسكري، مضيفا أن خطورة هذه الأمراض قد زادت في الآونة الأخيرة، نظرا لتغيير أنماط الحياة، الأغذية والإرتفاع الديمغرافي الكبير الذي عرفته الجزائر. فعلى الرغم من التحسينات التي شهدها قطاع الصحة من مراكز طبية متخصصة ومراكز الصحة الجوارية بمستوياتها المختلفة، إلا أنها تعاني من نقائص عديدة وصعوبة الاستجابة المباشرة للتزايد المتسارع لعدد السكان، إضافة إلى تضاعف حجم الطلب على الخدمات الصحية.
من جهته، بيّن الدكتور فتحي بن أشنهو، أن هذا التحول في أنماط المرض يستدعي التركيز بشكل كبير على البرامج وإعطائها الأولوية في الإستراتيجية الصحية الوطنية للأعوام القادمة، داعيا المشاركين إلى الإسهام في إعادة صياغة المناهج المتبعة وتضمينها جوانب تركز أكثر على الطب الوقائي والاحتياجات المستجدة للقطاع الصحي، إلى جانب التركيز بالدرجة الأولى على الأهمية التي يلعبها التحسيس من أجل الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض التي تحصد أرواح الكثيرين، بسبب الجهل بكيفية التعامل مع هذه الأمراض، كداء السكري الذي بلغ عدد المصابين به أكثر من مليون ونصف، بالإضافة إلى القتل الصامت المتمثل في ارتفاع الضغط الدموي، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه الحملات التحسيسية للوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة