أعيان لبيض سيدي الشيخ يطردون خليجيين جاؤوا لاصطياد الغزال
علمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة، أن أعيان منطقة لبيض سيدي الشيخ، طردوا خليجيين من جنسية سعودية جاؤوا لإصطياد الحبار والغزال بالمنطقة، بعدما انتهك هؤلاء
حرمة المناطق أثناء جولاتهم الصيدية. وأشارت ذات المصادر، إلى أن اضطرار أعيان المنطقة لطرد هؤلاء السعوديين، جاء بسبب انتهاك هؤلاء لحرمة بعض المناطق، إضافة إلى محاولتهم القيام بأعمال ”منحلة”، حيث قال مصدرنا ” لقد أراد هؤلاء السعوديين تحويل الجزائر إلى منطقة دعارة ”، ويعقب مصدرنا ” أولاد سيدي الشيخ حرروا الجزائر من الإرهاب وشاركوا في استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة، ليس من أجل هؤلاء ” وأضاف مصدرنا أن هؤلاء السعوديين اتجهوا إلى منطقة تيميمون، بعد طردهم من منطقة لبيض سيدي الشيخ. وقال محدثنا، أن هناك جزائريين استفادوا من مبلغ 4 ملايين دولار مقابل تقديمهم للخدمة اللوجستيكية لهؤلاء الصيادين السعوديين، وكل ذلك حسبه، كان على عاتق وسائل الدولة، فيما يضيف مصدرنا أن الشخص الذي سلم لهؤلاء الرخصة، استفاد لوحده من مبلغ مليون و500 ألف دولار.
حادث آخر لأحد أمراء الخليج في رحلة الاصطياد بالصحراء الجزائرية
تعرض موكب أحد أمراء الخليج، أمس الأول عند النقطة الكيلو مترية 80 بالطريق الوطني رقم 3 الرابط بين تڤرت وورڤلة إلى حادث سير تمثل في انقلاب سيارة
من نوع ”طايوطا” رباعية الدفع، مما تسبب في إصابة سائقها بجروح خفيفة، فيما واصل موكب الأمير الخليجي رحلة عودته إلى تونس مرورا بالوادي التي قضوا فيها ليلة الخميس إلى الجمعة. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يتعرض له أمراء الخليج في رحلة الشتاء إلى الصحراء الجزائرية بحثا عن طائر الحبار الذي يفضل هؤلاء اصطياده باستعمال الصقور، حيث سبق وأن تعرض الأمير القطري، ممثلا في شخص ولي العهد لحادث قبل عدة أسابيع بمنطقة الفولية ببلدية الرقيبة بولاية الوادي ولحسن الحظ لم يصب بأذى. حيث تتنقل مواكب هؤلاء الأمراء بسرعة جنونية عبر الطرقات الجزائرية تساعدهم في ذلك مركباتهم الفاخرة والقوية والتعزيزات الأمنية المصاحبة للوفد الرسمي في زيارته غير الرسمية. وقد عرفت المناطق الجنوبية بالجزائر، على مدار الشهرين الأخيرين تواجدا مكثفا لأمراء الخليج خاصة من قطر والسعودية، أين يتوجهون إلى ولايات الوادي، بسكرة وورڤلة، غرداية وبشار بغرض الصيد الذي يستهدف الطائر المذكور الذي يفضله الخليجيون لحجم منافعه العديدة وفي مقدمتها تقوية القدرة لدى الرجال وإطالة العمر، كما يستعمل في أغراض تتعلق بالشعوذة لدى الخليجيين، وتعكس العودة القوية لأمراء الخليج في شخصيات بحجم ولي عهد قطر إلى الصحراء الجنوبية، حالة الاطمئنان والاستقرار الأمني الذي تنعم به الصحراء بعد امتناعهم لعدة سنوات بعد تعرض أحد الأمراء لهجوم من طرف القاعدة، كما وجد الخليجيون كل المساعدة والترحيب من عائلات البدو الرحل في الصحاري الجنوبية فالأمراء لم يبخلوا بالأموال والجزائريون يجيدون واجب كرم الضيافة. الوفد الخليجي غادر أمس الجمعة الوادي برا متجها إلى تونس ليطير منها إلى قطر، حيث يتعامل مباشرة في أغراضه السياحية مع تونس، من خلال استقرار أمتعة الوفود وغيرها من الخدمات المتعلقة بالفنادق التونسية، أما في الجزائر يقضي الليالي بالهواء الطلق في الرمال الصحراوية الناعمة يراقب ويتابع تحركات الحبار في السماء الجزائرية.
الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بالبيض يتحدث عن عشرات الشكاوى
الخليجيون يرتكبون مجزرة في صحرائنا
وجّه، الحاج محمود صالح، الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين، بولاية البيض، أصابع الاتهام للوفدين السياحيين الممثلين لدولتي السعودية وقطر، بتورطهما في خلق كارثة بيئية حقيقية تمثلت في الاصطياد العشوائي للطيور وحيوانات أخرى تزخر بها منطقة البيض سيدي الشيخ التابعة لولاية البيض. قال، الحاج محمود صالح، في اتصال مع ”النهار”، أن الوفدين السالفي الذكر، يقومان باصطياد أشهر الطيور التي تعيش بالمنطقة، كطائر ”القوبع”، العقاب” والحمام، إلى جانب حيوانات أخرى شملت ”الغزال”، ”الذئاب”، وكذا الثعالب وذلك بطريقة عشوائية، حيث بعد اصطياد الحيوانات يتخلى عنها مصطاديها، دون أن تحرك السلطتين الولائية والمحلية ساكنا، وهو مازاد من شكوك محدثنا، إلى درجة تأكيده بأنه كل من الوفد السعودي ونظيره القطري مدعمان من طرف شخصيات نافذة في الدولة. أشار، الحاج محمود صالح، إلى أن هؤلاء السعوديون والقطريون، يجهلون صراحة مفهوم البيئة، ومعنى احترامها والمحافظة عليها، ويمارسون مجزرة حقيقية في حق حيوانات منطقة لبيض سيدي الشيخ التي تزيد من بريقها السياحي رغم قلتها، دون تدخل أي جهة نافذة لوضع حد للممارسات اللامعقولة التي يقوم بها هؤلاء الذين يتباهون أثناء ارتكابهم ”المجزرة” بسياراتهم الفاخرة ذات الطراز الأمريكي ”فورد” من صنف ”الدفع الرباعي”. وقال محدثنا، أنه تلقى شكاوى عديدة من مربي المواشي الناشطين بمنطقة لبيض سيدي الشيخ، نتيجة تأثرهم سلبا من الأعمال العشوائية التي يقوم بها هؤلاء، ما أدى به إلى مناشدة السلطات العليا في البلاد بغرض تدخلها لحماية البيئة من كارثة لم يشهد لها مثيل، خاصة، وأن الوفد السعودي منذ عامين كان قد قام بالجريمة نفسها رفقة نظيره الكويتي في المنطقة نفسها.