طوارئ في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية بقسنطينة بسبب ''ضوء غريب''
عاشت الأجهزة العسكرية والأمنية بولاية قسنطينة، قبل أيام، ما يشبه
حالة طوارئ، عقب اكتشاف وجود ضوء متحرك ”غريب” يسطع ليلا على مناطق واسعة في سطح المنصورة، وهي المنطقة التي تضم عددا غير قليل من مقرات المؤسسات والهيآت الأمنية والعسكرية، على غرار الناحية العسكرية الخامسة والقيادة الجهوية للدرك الوطني.وحسب مصدر مطلع، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية بمدينة قسنطينة، قامت قبل أسابيع قليلة بالتحقيق والتحري في موضوع ”الضوء الغريب” المتحرك الذي كان يخترق أجواء واسعة فوق مباني هيئات ومؤسسات أمنية وعسكرية في قسنطينة، وبالتحديد، في منطقة سطح المنصورة التي تعتبر بمثابة ”منطقة عسكرية”، لكونها تضم مقرات عديدة من تلك الهيئات والمؤسسات.
وأوضح المصدر ذاته، أن التحقيقات والتحريات التي باشرتها المصالح الأمنية والعسكرية المختصة، لم تفض في البداية إلى نتيجة، كون أن مصدر الضوء ”الغريب” لم يجرِ تحديده، رغم أهمية القضية و”خطورة” الأمر، الذي حيّر المسؤولين الأمنيين بالولاية. وأضاف مصدرنا أن ما زاد من غموض القضية وعمّق حيرة المكلفين بتلك التحقيقات التي أخذت طابع السرية والعجالة، هو أن الضوء ”الغريب” اختفى بعد ساعات قليلة من رصده، لتتضاعف بذلك مساعي وتحريات المصالح المختصة، وسط تكهنات وتأويلات عديدة لمصدر الضوء ونوعه، حيث استنفرت كل جهود المصالح الأمنية المكلفة بالتحقيق والتحري في الأمر للوصول إلى حل لغز ”الضوء الغريب”، الذي عاد للظهور مجددا في الليلة الموالية لاكتشافه.
ومع مرور الساعات، تكاثفت جهود المحققين ومساعيهم لكشف لغز ”الضوء الغريب” الذي راحت بعض التكهنات إلى الجزم بأنه أحد أوجه ”المعجزات الإلهية”، حيث راسلت الجهات المكلفة بالتحقيق كافة السلطات المدنية المعنية بالقضية لمساعدتها في التحقيق في القضية، التي كادت أن تأخذ أبعادا أخرى، خصوصا وأن مقر إقامة اللواء بن علي، قائد الناحية العسكرية الخامسة كان من بين المواقع التي ”يحلق” فوقها الضوء ”الغريب”، قبل أن تتلقى مصالح الأمن رسالة من مصالح بلدية قسنطينة، تعلمها فيها بأن مصدر الضوء ”الغريب” هو جهاز إنارة متحرك، مجهز بتقنيات متطورة، جرى نصبه في أعالي مدينة قسنطينة.