تائبون يؤكدون أن الإرهابيين ينتحرون
علمت ''النهار'' من
مصادر موثوقة، أن فرقة من القوات المشتركة حاصرت منذ -صباح أمس- مجموعة إرهابية تتكون من 6 أفراد، وهذا عند أحد المسالك، فإن المجموعة الإرهابية تنتمي إلى كتيبة الفتح المبين بكركرة التي يقودها ابن بلدة الحروش المدعو ”فار رشيد”، المكنى ”بعبد الحي”، وقد جاءت العملية بناء على معلومات دقيقة تسربت إلى الجهات الأمنية، حول تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية، مما يوكد صحة المعلومات التي كانت قد أوردتها ”النهار” في أعداد سابقة حول الاختراق الأمني من قبل القوات المختصة في مكافحة الإرهاب للمجموعات الإرهابية بسكيكدة، وقد أكدت مصادرنا أن المجموعة الإرهابية هي محاصرة داخل مثلث يشهد تضاريس صعبة بالمنطقة، ولم يقم الإرهابيون ولو بإشارات للمقاومة، مما يرجح فرضية خوفهم من نفاذ الذخيرة التي هي أصلا قليلة لدى المجموعات الإرهابية التي تعاني عزلة تامة.
والساعات المقبلة تؤكد التطورات المرتقبة، إلى جانب ذلك فقد أكد العديد من التائبين الذين سلموا أنفسهم إلى مصالح الأمن بسكيكدة، للاستفادة من قانون المصالحة، أن الوضعية الحالية للجماعات الإرهابية داخليا تبعث إلى التشاؤم في ظل حالة الإحباط المعنوي لدى غالبية الإرهابيين الذين ينتحرون ببقاءهم في الجبال، خاصة أمام سيطرة قدماء الجيا على العديد من السرايا، وكذا تخلي قواعد الدعم والاسناد على دعم الإرهابيين، بتوفير كل المسلتزمات من مؤونة ومختلف المتطلبات إلى جانب سعي الجميع للتعاون مع الفرق الأمنية في القضاء على فلول الإرهاب، وهذا بالإبلاغ على تحركات الإرهابيين زادهم في ذلك الصراعات الداخلية المعلنة وغير المعلنة التي تعيشها المقاطعة السادسة بناحية بجبل القوفي المطل على بلدية الزيتونة، وقد دعا بالمناسبة العديد من التائبين بقايا الإرهاب من المسلحين المغرر بهم، ضرورة الإسراع في النزول من الجبال قبل فوات الأوان وغلق باب المصالحة.