إعــــلانات

مغنية تتحول إلى مدينة المتسولين المغاربة

مغنية تتحول إلى مدينة المتسولين المغاربة

المتجول عبر

 شوارع المدينة ومناطقها المجاورة يلاحظ ارتفاع عدد المتسولين من مختلف الأعمار، فلالة مغنية كما سماها السابقون، تحولت مع العشرية الأخيرة إلى بوابة واسعة مفتوحة لاحتضان متسولي الولايات المجاورة وحتى من شرق الوطن، بعضهم جاء هاربا من همجية الدموية، وبعضهم الآخر طاردته أنياب الجوع التي غرستها الأزمة الاقتصادية، فالمار والمتجول بمدينة مغنية يلحظ أن أزقتها وكبريات شوارعها وساحاتها العمومية، باتت فندقا للمئات من المساكين والمتسولين والمتشردين، الذين لم يجدوا مساكن تأويهم وتحميهم من قر الشتاء ينامون مصطفين على أرصفة الطرق وبشكل ملفت للانتباه شاغلين في كثير من الأوقات كل الممرات في وسط المدينة التي تستعمل كثيرا من طرف المواطنين الذين يمرون منها في أوقات مبكرة لبلوغ أماكن عملهم، وهناك من هذه الفئات من تستعمل أطفالا صغارا تجوب بهم الطرقات والشوارع ويعلمهم بذلك الصنعة الجديدة وكيفية التسول، وخلال إجرائنا لهذا التحقيق أطلعتنا بعض المصادر أنه إلى جانب بعض المتسولات التي قدمن من الولايات المجاورة هناك عائلات جاءت من الجهة الشرقية للمملكة المغربية لأجل الاسترزاق عن طريق التسول بعد أن ضاقت بهن السبل وسدت أمامهن أبواب الرزق، حيث قطعنا الحدود الجزائرية المغربية بصعوبة وتمكن من الدخول، دون أن يكشفن إن كان بحوزتهن وثائق كجواز السفر أم لا، ولا عن الطريق الذي دخلن بها إلى التراب الجزائري، ولا حتى عن اسم الولاية المغربية التي ينحدرن منها، مكتفيات بالقول إنهن من المدن الشرقية المغربية، أو فقط يعرفن عن طريق لهجتهن خلال طلبهن الإعانة أو الشفقة.  

وفي تحقيقنا هذا أيضا وقفنا على نوع من هذه الفئة ممن تعبثن بجيوب المواطنين بحيل مختلفة تحت غطاء التسول في الوقت الذي كشفت لنا مصادرنا عديدة من تحويل العديد منهن إلى لصوص يصعب عن العاقل وصفهن، إذ أصبحن يتسولن بواسطة الإغراء وقد بدت مفاتنهن وهن متزينات بالكحل ولأحمر الشفاه، بالإضافة إلى تحركاتهن التي تثير انتباه كل من يحاول مساعدتهن ببعض الصدقات، خاصة أمام نظراتهن التي تعكس حقيقة أهدافهن وهو ما يثير انشغال العديد من المارين، تواجد هذا النوع من المتسولات أصبح في الآونة الأخيرة شائعا وهذا في كل من ساحة وسط المدينة وأمام مقر البلدية قديما، إلى جانب باب المسجد الكبيرة الذي فقد حرمته عند مدخله بسبب هذه المتسولات العاهرات، وهو ما وجب حتمية تدخل المصالح المعنية قصد وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والتي يزداد انتشارها مع حلول موسم الصيف.

  

رابط دائم : https://nhar.tv/RRMIx