توسيع تكوين ضباط الدرك إلى التحكم في تقنيات الاتصال واللغات وإدارة الأزمات
أشرف أمس
اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، على تخرج ثلاث دفعات جديدة لضباط وطلبة ضباط الدرك الوطني، مكونة من 408 ضابط و ضابطة، شملت الدفعة 12 لضباط القيادة والأركان المكونة من 122 ضابطا منهم 2 من دول أجنبية، والدفعة 35 لضباط دورة الإتقان المكونة من 100 ضابط، إلى جانب الدفعة الواحدة والأربعين للطلبة ضباط التكوين الأساسي المكونة من 186 ضابط.
أوضح العقيد محمد سيحانين قائد المدرسة العليا للدرك، في تصريح للصحافة على هامش حفل التخرج، الذي جرت مراسيمه بالمدرسة العليا للدرك بيسر، أن التخصصات التي تم إدراجها ضمن برنامج التكوين الذي خضعت له الدفعات، على غرار إدارة الأزمات، تقنيات الاتصال واللغات، وأشرف عنه أساتذة تابعون للمدرسة العليا للدرك الوطني، وآخرون تابعون للهياكل المركزية، والمدارس الكبرى للجيش، وأساتذة من جامعات الجزائر، ومحاضرين من الإطارات السامية بمؤسسات الدولة، تدخل في إطار معالجة مسار التكوين والبرامج وتثمين عمل الأفراد، وسعيا لتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول، المتعلقة بالتعاون في مجال محاربة الجريمة العابرة للحدود بشكل عام، وتبادل الخبرات، علاوة على ذلك أشار العقيد إلى أن الهدف من إحداث تعديلات على عدد من برامج التكوين، وإدخال مواد جديدة في التكوين، يهدف إلى مواكبة التطور الذي تعرفه طرق الإجرام، ”نسعى لأن يكون ذكاء الدركي أقوى من ذكاء المجرم ويسبقه في التفكير في كل شيء”، وأشار العقيد في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التكوين الذي خضعت له الدفعات المتخرجة، ارتكز على عدة محاور أساسية كالتدريب البدني الذي يكسب الدركي القدرة على تحمل الصعاب، إلى جانب التكوين النفسي الذي من شأنه تلقين الضابط مهارات القيادة، علاوة على التكوين المهني، المواكب للتطورات الحاصلة في مجال الجريمة، والذي يهدف من خلاله إلى محاربة مختلف الجرائم بطريقة حديثة تتماشى وتطور أساليب الإجرام، وشدد العقيد في كلمته على أن البرامج التعليمية، شهدت تعديلات هامة أملتها الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول، حيث تركز قيادة الدرك والمكونين على ضرورة تلقين ضباطها وأعوانها اللغات الأجنبية، حتى يتسنى لهم تبادل الخبرات مع الدول الأجنبية في مجال محاربة الجريمة المنظمة، مشيرا إلى تنظيم ملتقيات وندوات فكرية في المجال، مع إيلاء حيز هام من التكوين للبحث في مختلف الميادين، من خلال تمكين الطلبة من انجاز بحوث جماعية وفردية، في عدد من القضايا على غرار الاتصال، وطرق محاربة الجريمة المنظمة. وفي سياق محاور التكوين، أشار العقيد إلى أن الهدف من التكوين الذي تلقته دفعات ضباط القيادة والأركان، هو توسيع آفاق التفكير لدى الضباط لتأهيلهم للقيام بأعمال التقييم والتحليل والاستنتاج في القضايا المعقدة الموجهة لتوليها، إضافة إلى تحضيرهم للتقييم السليم للأحداث، حيث سيتم توجههم لتدعيم وحدات السلاح عبر كافة التراب الوطني، بالمقابل يهدف تكوين ضباط الإتقان لتحديث معارفهم المكتسبة خلال التكوين القاعدي، وتلقين الضباط التقنيات الحديثة للتحري، وكذا تعريفهم على وسائل البحث ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الإجرام.