كلمات الله تبكيني.. لكنها لا تمنعني عن إتيان المعاصي
السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته، أردت الاستعانة بك أختي نور، بعدما انسدت في وجهي كل السبل، أنا شاب من مدينة البويرة في 26 من العمر، شديد التأثر بمختلف المواقف الإنسانية، مرهف الحس، حتى عندما أقرأ الكتب الإسلامية الخاصة بسيرة السلف الصالح، و الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، يؤدي بي الأمر إلى البكاء وفي الحقيقة هذا هو حالي، إذ يقع علي البكاء حتى أثناء الصلوات في المسجد، وخاصة إذ كان للإمام صوت شجي أثناء قراءة القرآن، ولكن على الرغم من هذا كله، أفضل عدم ذكرها اعتبارا لحرمة رمضان، وأكثر من هذا كله، إني أرفع صوتي على والدي، والمشكل أنني لا أشعر بالندم وحتى وإن شعرت به، لا يبكيني وسرعان ما يذهب ولا يؤثر بي .
أختي نور، أنا في حيرة من أمري فهل ما أقوم به من أفعال قبيحة مقابل التزامي بالصلاة وسماع القرآن يجعلني منافقا ، فإذا كنت كذلك، ما لسبيل للعدول عن هذا الطريق، و العودة إلى جادة الصواب
إبراهيم من البويرةلأاترلبلبللا ل
الرد:
أخي الفاضل، إن سؤالك عن نفسك إن كنت منافقا أم لا، يدل على خير عظيم عندك إن شاء الله، وذلك أن خوف الإنسان على نفسه أن يكون واقعا في النفاق، يدل على حياة قلبه وحرصه على إيمانه أن يخدش ، أما بالنسبة لحالك فإنه يجب عليك أن تخاف أكثر، خاصة عندما يتعلق الأمر بعقوق الوالدين وإتيان المعاصي.
إنك في شهر تتضاعف فيه الحسنات وعليك اغتنام الفرصة وإني أدعوك للاستمرار على رقة القلب والبكاء، عند سماع القرآن والمواعظ، وفي الوقت نفسه أدعوك للتوبة عن فعل المعاصي وللكف عن العادات السيئة، و الإساءة إلى والديك ، والمسارعة للتأسف منهما والإحسان إليهما، بالقول والفعل، واحذر من الاستمرار في المعاصي، خاصة في الشهر الكريم، ومن غيره أيضا، وأعلم أنه ليس الخائف من ربه من بكى، ولكن الخائف من ترك المعصية، الذي يخشى أن يعاقبه الله عليها.
ردت نور