''سني وخبرتي لا يسمحان لي بأن أكون مساعدا لبن شيخة.. وقادر على قيادة الخضر لوحدي''
أكد جمال مناد، النجم السابق للمنتخب الوطني الجزائري وفريق شبيبة القبائل أنه قادر على تدريب ”الخضر” وتحمل مسؤولياته كاملة، رافضا في المقابل أن يشغل منصب مساعد للطاقم الفني لـ”الخضر” بالرغم من تأكيده على العلاقة الجيدة التي تربطه بالمدرب الحالي للتشكيلة الوطنية.
وقال مناد في تصريح خص به ”النهار” أنه حتى وإن بدا غير مهتم بتولي العارضة الفنية لمحاربي الصحراء في الوقت الراهن إلا أنه واثق من مؤهلاته وإمكانياته بشغل منصب المدرب الأول، سيما وأنه اكتسب تجربة كبيرة في ميادين الكرة المستديرة سواء كلاعب أو كمدرب، فضلا عن سنه الذي تجاوز الخمسين وهي المعطيات التي يراها محدثنا كفيلة بأهليته لقيادة سفينة المنتخب المونديالي. وبخصوص رأيه في مردود التشكيلة الوطنية في الاختبار الودي الفارط أمام لوكسمبورغ، فقد أكد هداف كأس إفريقيا للأمم عام 90 أنه لم تتح له الفرصة لمشاهدة المواجهة، غير أنه كشف أن تلك المواجهة ستكون مفيدة للطاقم الفني للوقوف على إمكانيات لاعبيه سيما الجدد منهم بالرغم من أنه أعاب كثيرا على عدم استفادة بعض العناصر من فرصة اللعب لوقت طويل كما هو حاصل مع اللاعبين المحليين على شاكلة مفتاح وزرداب، باعتبار أنه من الخطأ الحكم على مستواهم من خلال الدقائق التي لعبوها أمام لوكسمبورغ وهو الشأن أيضا بالنسبة للعناصر المحترفة التي انضمت حديثا إلى كتيبته. وعن مشكل الانسجام والعقم الهجومي الذي طرح كثيرا في الآونة الأخيرة في تعداد ”الخضر” فقد رد النجم السابق لنادي نيم الفرنسي قائلا ”أظن أنه لتجاوز هذا الهاجس يتوجب علينا المراهنة على أغلبية محلية، وهذا من خلال برمجة تربصات طويلة كي يتسنى للمدرب متابعة والوقوف على إمكانيات لاعبيه، كما يتعين الاستعانة ببعض المحترفين الذي يبروزن مع نواديهم، والحقيقة أن تواريخ الفيفا حاليا لن تخدم مصلحة المنتخب لأن اللاعبين يكتفون فقط بتربصات قصيرة..”، وأضاف مناد بخصوص العقم الهجومي ”نحن نتأسف على تواصل العقم الهجومي أظن أن الأمر مرتبط أساسا بالخطة التكتيكية وبنظام اللعب المنتهج”. وأشار المدرب الحالي لشبيبة بجاية إلى أن التشكيلة الوطنية قادرة على تجاوز هذا المشكل سيما وأن هناك عدة مباريات ودية ستكون فرصة للناخب الوطني للوقوف أكثر على جاهزية اللاعبين. وعن رأيه في الأطراف التي تطالب بضرورة إعادة الركائز السابقة المستبعدة على شاكلة غزال وعبدون وبلحاج فقد أوضح مناد أنه ليس ضد عودة هذه الأسماء إلى التشكيلة لكن شريطة أن تتمتع بكامل إمكانياتها مع نواديها.