القصة الكاملة لهجوم ''نوبا'' رفقة 06 شخصا بالأسلحة على حي سكني في وهران
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
شن 60 شخصا، هجوما مروعا على حي بأكمله في ولاية وهران، انتقاما لصديقهم وابن قريتهم الذي نشب بينه وبين أحد قاطني الحي، مناوشات انتهت بتعرض هذا الأخير إلى الضرب، ليودع على إثر ذلك شكوى أمام الجهات الأمنية المختصة، ولكونه رفض التراجع عنها عزم غريمه على الانتقام منه بالهجوم على حيه ليلا، ليحدثوا هلعا وسط سكانه الذين كان معظمهم نياما، متسببين في تكسير نحو أربع سيارات وأبواب ونوافذ المنازل التي تم رشقها بالحجارة، مما تسبب في هجر زوجة لبيتها مصطحبة معها أولادها.
هي وقائع القضية التي عالجتها محكمة وادي تليلات في ولاية وهران، والتي أوقف على إثرها تسعة أشخاص أحيلوا على المحكمة بتهم التهديد، تحطيم ملك الغير، الرشق بالحجارة والإخلال بالنظام العام، فيما كان أكثر المتضررين منها ستة أشخاص، وكان حي 80 مسكنا ببلدية بوفاطيس، مسرحا لهذا الهجوم، الذي يعود تاريخه إلى الفاتح جانفي، حوالي الساعة العاشرة ليلا، حين تنقل المتسبب في المناوشات بينه وبين أحد قاطني الحي المذكور، رفقة ستين من أبناء قريته للإنتقام من الضحية، الذي أصر على اللجوء إلى العدالة لتنصفه، كونه تعرض إلى الضرب بقارورة مشروبات غازية في مقهى، على يد المتهم المعروف وسط أصدقائه بلقب ”نوبا”، كونه نهى هذا الأخير وطرده من حيهم لأنه أحدث إزعاجا بصوت الموسيقى الصاخبة المنبعث من مذياع سيارته، ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. حيث أكد الضحية خلال جلسة المحاكمة، أن المتهم كان حينها في حالة سكر، ولم يرقه هذا التصرف، حيث أظهرت المناقشة أن منفذي الهجوم على حي 80 مسكنا كانوا يحملون معهم أسلحة منها سيوفا، حيث تم التعرف على أربعة عناصر فقط، أحدهم لايزال في حالة فرار، لكون أن أحد أقارب الضحية الذي أعلمه هاتفيا بوجود نية لدى شباب قرية بوفاطيس في الهجوم عليه، تنقل إليه ليطمئن على سلامته، فكان أن أضاء مصابيح سيارته، مما مكنهم من التعرف على ملامح الأربعة المتهمين الرئيسيين في القضية، فيما تعذر ذلك على البقية لانعدام الإنارة العمومية في حي 80 مسكنا الذي يقطنه مرحلون من حي سيدي الهواري في مدينة وهران منذ عشر سنوات، بعد انهيار بنايتهم، والذين لايزالون يعاملون على أنهم غرباء في بلدية بوفاطيس، حسما دار في جلسة المحاكمة، التي مثل فيها والد المتهم ”نوبا”، أن شهودا أشاروا إلى أن سيارته التي كانت متواجدة في مسرح الأحداث، حيث تم إيقافه من قبل عناصر الدرك في بلدية بن فريحة، وهو بصدد نقل أشخاص نحو منطقة حاسي عامر، بعد أن حامت شكوك حول مشاركة من كان يقوم بنقلهم ليلا في الهجوم، لتتم بعد المداولة تبرئة الأشخاص الأربعة الذين كان يقلهم لعدم ثبوت التهم ضدهم. في حين، قضت المحكمة بإدانة المتهم ”نوبا” وشريكيه، بتهم تحطيم ملك الغير، الرشق بالحجارة والإخلال بالنظام العام، لتنطق في حقهم بعامين حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة. في حين، سلّطت على المتهم الفار عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا ومائة ألف دينار غرامة مع تبرئة الكل من تهمة التهديد