إعــــلانات

هذه حكايتي‮ ‬مع‮ “‬اللــــــــــــوسة السوســـــــــــة‮”‬

هذه حكايتي‮ ‬مع‮ “‬اللــــــــــــوسة السوســـــــــــة‮”‬

أما بعد:

أنا سيدة متزوجة وأم لطفل

السّلام عليكم ورحمة اللّه لا أشعر أبدا باستقلالية حياتي، لأنّ أخوات زوجي المتزوجات لازلن يعتمدن عليه في قضاء حوائجهن من أصغر الأمور إلى أعظمها، وهذا على حساب طلباتي.

زوجي يا سيدة نور، لا يتوانى لحظة واحدة في تلبية طلباتهن، والأكثر من ذلك يفعل المستحيل لأجل إرضائهن، مقابل التقصير في واجباته كأب وزوج.

هذا الوضع الذي أخذ بالتفاقم أصبح يثير قلقي و حيرتي، فكيف لهذا الرّجل أن يسعى بكل ما لديه من قوة لتقديم الخدمات لهن، في حين لا يهتم بنا وكل حاجاتنا تظل معلقة إلى أجل غير مسمّى.

 لقد حاولت معه أكثر من مرّة ليراجع نفسه ويدرك أنه رب عائلة وأب لأطفال صغار، لكنه لا يستجيب يحافظ على صمته ويكتفي بالنظر إلي، وكأني المذنبة في حقهن ولست أنا الضحية من تدفع ثمن إهماله. والأكثر من هذا، أن أخواته يحسبن الأمر واجبا عليه وليس من باب المجاملة، إذ لا يحق له الرفض، لقد تعبت من هذا الوضع الذي بات حائلا دون استقراري، فلو كان زوجي مرتبط بامرأة أخرى، لهونت الأمر على نفسي، لأن العدل يقتضي منه ذلك.

كيف أتصرف سيدتي لأضع حدا لهذا الإستغلال البشع الذي يقع على زوجي، لكنه لا يدري هذه الحقيقة، وإلا كيف يذهب بأبناء شقيقته لحديقة التسلية في الوقت الذي ينام والدهم في البيت وتخرج والدتهم للتسوق، في حين يكابد زوجي أعباء التنقل بهم والعودة، ليس ذلك فحسب، بل يتحمل التوبيخ بسبب غيابه عن العمل، هذا فقط على سبيل المثال، وما خفي كان أعظم.


فاطمة/ بجاية

الرد:


لم توضحي عزيزتي رد فعل زوجك لما فاتحتيه بالأمر، وهل قدر مشاعرك ووعدك خيرا، أم أظهر إصرارا على موقفه، وهل هو الأخ الوحيد، أم هناك أخوة غيره؟

عموما إذا كان الحال كذلك، فإنّني أتخوف من إقامتك قريبا منهم، حينها قد يزداد الوضع على نحو لا تتحمليه، فالقرب في السّكن مع كثرة الإحتكاك اليومي قد ينشأ عنه مشاكل كثيرة.

لكن وكما أسلفت إن كان هو الأخ الوحيد، فسيبقى الوضع على ما هو عليه، سواء كنتم قريبين منهم أم لا، وهو في هذه الحالة لا يُلام حقيقة، ولكنه يحتاج لنوع من التوازن في أدائه، بين ما هو مطلوب منه تجاهك وتجاه أخواته، وهذا يكون من خلال حوار هادئ ومحاولة تلو الأخرى للإقناع، فالمتزوجات منهم مثلا يمكن أن يقوم أزواجهم بهذه المهام، وحق الزوجة مقدم على حق الأخت المتزوجة خاصة.

عليك بالصّبر والدّعاء إلى الله تعالى أن يلين قلبه، لكن لا تُهملي الأمر، حتى لا تتراكم هذه المشاعر السلبية عبر الزمن، ثم تكون كالقنبلة الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في أي وقت.

حاولي أيضا استحضار الأجر والثواب الذي تشاركينه فيه، وهو يأخذ من وقتك ويقضي مهام أخواته، إلى أن يبدل الله عسرك يسرا.

ردت نور


رابط دائم : https://nhar.tv/vTT1N