فصل كل جمركي ارتكب خطأ جسيما قبل متابعته قضائيا
الجمارك تؤكد بأن ظاهرة تهريب الحاويات لا تخص الجمركيين فقط بل تخص أعوان الأمن وحراس الموانئ
اقتناء 200 مركبة رباعية الدّفع قبل نهاية 2011 وحواجز جمركية متنقلة بكل الطرقات
قررت المديرية العامة للجمارك، فصل كل جمركي ارتكب خطأ جسيما قبل متابعته قضائيا، بغض النظر عن الرتبة التي يتقلدها، ومقابل ذلك ستجري حركة تغيير واسعة في صفوف إطاراتها، وهي الحركة التي ستكون عملية قبل نهاية الأسبوع القادم.
وأفاد، مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجمارك، في تصريح خص به ”النهار”، بأنه قد تقرر طرد كل عون جمركي من منصبه، ارتكب خطأ جسيما قبل صدور الحكم القضائي في القضية المتابع فيها، أما بخصوص الأعوان غير المرتكبين لأخطاء جسيمة، والذين تمت متابعتهم قضائيا، تم إدانتهم، فإنه سيتم توقيفهم عن العمل بصفة نهائية، وهذا تطبيقا للنص القانوني.
ومقابل ذلك، كشفت مصادرنا عن وجود حركة تغيير واسعة ستشمل 80 من المائة من إطارات المصالح الخارجية، سيفرج عنها قبل نهاية الأسبوع القادم، وهي الحركة التي ستمس رؤساء مفتشيات الأقسام وذلك تطبيقا للنصوص التي جاء بها القانون الأساسي لأعوان الجمارك، والصادر في الجريدة الرسمية مؤخرا.
وبخصوص انتشار ظاهرة تهريب الحاويات من الموانئ، أكدت مراجعنا بأنّ مديرية الجمارك قد أعربت عن استيائها من تلفيق التهم في أعوان الجمارك، وتطالب بضرورة فتح تحقيقات معمقة في هذا الموضوع، مع أعوان الحراسة التابعين لشركة ميناء الجزائر وأعوان الأمن وأعوان الجمارك، باعتبارهم الأطراف الساهرة على ضمان حفظ حاويات المتعاملين الإقتصاديين.
وأشارت مصادرنا إلى عزم مديرية الجمارك تكثيف تواجد أعوانها في مختلف الطرقات المؤدية إلى المناطق الحدودية، وحتى في طرقات المدن الكبرى، لإحباط محاولات تهريب المنتجات المغشوشة، حيث تستعد لمكافحة الظاهرة، من خلال التكثيف من عدد الحواجز المتنقلة.
وتعتزم المديرية العامّة للجمارك، اقتناء 200 سيارة رباعية الدّفع قبل نهاية العام الجاري، تضاف إلى حظيرتها التي تم تدعيمها العام الماضي ب400 سيارة.