مسؤول روسي يتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحضير لشن هجوم على ليبيا للسيطرة على ثرواتها
اتهم مسؤول روسي اليوم الجمعة الولايات المتحدة و بريطانيا بالاستعداد لشن هجوم على ليبيا للسيطرة على ثرواتها داعيا الى عدم السماح لهما بالتدخل في الشؤون الليبية.
وشدد عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي سيميون بغداساروف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” على ان التدخل في ليبيا يجب أن يكون سلميا وهدفه المساعدة معتبرا ان مثالا على ما يجب اعتماده هو ما جاء في مبادرة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.
غير انه برر عدم تأييد روسيا لهذه المبادرة قائلا ان المبادرة جديدة وما زالت في طور التكوين.
وأشار بغداساروف الى”ضرورة تمريرها (المبادرة) عبر الأمم المتحدة التي تتجاهل مرجعيتها الولايات المتحدة وبريطانيا ما يتوجب على روسيا والصين اتخاذ موقف للحيلولة دون التدخل العسكري بل وحتى دون فرض حظر جوي فوق ليبيا كالذي فرض في حرب الخليج فوق المناطق الشيعية والكردية في العراق إذ ان الوضع مختلف الآن تماما”.
وأكد بغداساروف ان المعلومات الواردة تفيد بعدم حدوث أي ضربات أو قصف ليبي استهدف مدنيين بل كانت تستهدف مستودعات عسكرية مشيرا إلى ان “الشائعات حول قصف المدنيين تخدم الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تشنان حربا إعلامية تمهيدا لتدخل عسكري للاستيلاء على الثروات الليبية”.
واستغرب ظهور “أعلام الملك ادرسي السنوسي” بهذه الكثرة في ليبيا معتبرا انها كانت مجهزة مسبقا بغرض إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ان الولايات المتحدة تسعى الآن إلى طرد الشركات الروسية العاملة في ليبيا للاستحواذ على ثرواتها.
وأضاف ان على الولايات المتحدة إعادة النظر الآن في مواقفها لعدم تكرار ما حدث في العراق وأفغانستان مشيرا الى انها “العدو الرئيسي للعرب ما يتوجب عليهم مناقشة مشاكلهم بأنفسهم”.
وأضاف “أتمنى أن تكبد القوات الليبية الأميركيين خسائر فادحة في حال قيامهم بهجوم ضدها”.
وكان شافيز اقترح إرسال بعثة وساطة تضم ممثلين لدول في أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط الى ليبيا سعيا الى حل سلمي بين القذافي والثوار الليبيين.