لست ضدّ الوزيرة وعلى المسؤولين عن الثقافة إشراك الفنان في صناعة القرار
سأحتج من أجل بقاء بوتفليفة وانتظروا ألبومي الجديد قريبا
أكدّ حكيم صالحي أن الفن الجزائري يحتاج إلى إعادة هيكلة و تنظيم، مثله مثل القطاعات الجزائرية الأخرى وذلك من خلال إشراك المواطن في صناعة القرار والمساهمة في الحوار، موضحا أنّ الجزائر بخير وتحتاج إلى المزيد من الوقت لتحقيق النهضة في مختلف مجالات الحياة.
قال نجم الأغنية الجزائرية حكيم صالحي في زيارته لمقر ”النهار” أن المجال الفني يحتاج إلى إرادة قوية من قبل المسؤولين، من أجل النهوض به، وهذا من خلال إشراك الفنانين في صناعة القرار من أجل الخروج بنتائج ملموسة تعبر عن الفنان وتمنح الفرصة للكثير من المبدعين الجزائريين للعمل وتحثهم على الإستثمار في عالم الفن على اختلاف مجالاته، بالإضافة إلى خلق روح المنافسة الشريفة و المسؤولية، وهذا بوضع آليات فعّالة على غرار تصنيف قاعات العرض والحصص التلفزيونية والإذاعية، والتي يمر من خلالها الفنان حسب شروط معينة تصنفه في خانات مختلفة، وتأتي هذه الإقتراحات من الفنان حكيم صالحي من أجل تغيير حالة الفوضى واللامراقبة التي تعرفها الساحة الفنية الجزائرية، بالرغم من الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة، ليستطرد ذات المتحدث أنّه على الفنان الجزائري العمل بكل احترافية، وأن يسعى إلى إثبات نفسه بكل الوسائل، على أن لا يتأثر بعقلية الجهوية ومشكل اختلاف الأجيال، موضّحا أن هذا الأخير من شأنه إضافة الكثير للفن الجزائري، وذلك باستغلال رصانة الكبار و خبرتهم في المجال وكذا ذكاء وفطنة الشباب. كما دعا حكيم صالحي في معرض حديثه الفنانين الجزائريين، إلى تجنب أخذ مواقف خاطئة بناء على أقاويل لا أساس لها من الصحة واتهام المسؤولين دون الدخول في حوارات أو المطالبة بحقوقهم بطرق مشروعة.
سأحتج للمطالبة ببقاء بوتفليقة
و فيما يتعلق بما تعرفه الجزائر من احتجاجات، فيقول حكيم صالحي أنه في حال ما فكّر في الخروج إلى الشارع، فإنه سيكون للمطالبة ببقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليفة، وليس ضده وضد النظام لا لشيء قد يعتبره البعض مجرد ولاء مفروض، وإنما هذا القرار ينبع من حبه الكبير للجزائر، خاصة وأن الجزائر قد دخلت في دوامة مريرة ومرت بسنوات عصيبة أخلطت أوراق الجزائريين وحالت دون استقرارهم، معترفا في نفس الوقت أنّ الجزائر أمامها الكثير من أجل النهوض، ولكن هذا لن يتحقق سوى بصبر أبنائها وإرادتهم القوية في بنائها، مؤكدا أنها بخير وأنه علينا ترك عامل الوقت يلعب دوره من أجل تغيير الأوضاع الراهنة، موضحا أنه متفائل جدا بجزائر الغد التي ستثبت مكانتها في مختلف المجالات شأنها شأن أعظم البلدان في العالم.
ومن جهة أخرى؛ و فيما يخص آخر إنتاجات الفنان حكيم صالحي، فمن المنتظر أن يقوم هذا الأخير بإصدار ألبوم جديد يضم 11 أغنية من كلماته وألحانه، تتناول مواضيع مختلفة على غرار الحرڤة والتي تشاركه في أدائها أسماء فنية أخرى، بالإضافة إلى موضوع المخدرات والصبر وأيضا الجزائر التي كتب كلماتها قدور فراح، إلى جانب عناوين أخرى إيقاعية استعمل فيها آلة” الڤلال ” التي تعد من بين الآلات الموسيقية الجزائرية النادرة.