إعــــلانات

بن شيخة يتحمل عبء ''الخضر'' لوحده دون مساعديه

بن شيخة يتحمل عبء ''الخضر'' لوحده دون مساعديه

بالرغم من أن المكسب الذي حققه ”الخضر” أمام المغرب الأحد الفارط بملعب 19 ماي بعنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا، تجسد من خلال المجهودات والتضحيات الكبيرة التي قام بها اللاعبون فوق أرضية الميدان، فضلا على الدور الذي لعبه المدرب عبد الحق بن شيخة سيما من الجانب المعنوي، إلا أن المتتبع لشؤون ”الخضر” لمس جليا غياب دور مساعدي بن شيخة، والأمر يتعلق خصوصا بالرجل الثاني في الطاقم الفني محمد شعيب وبدرجة أقل عبد النور كاوة، اللذان كثر الحديث عنهما، طالما أنهما كان يتعين عليهما العمل بصلاحيات المسؤول الأول عن العارضة الفنية، سيما في الجوانب التكتيكية، وحتى في الشق المتعلق بخيارات اللاعبين، باعتبارهما يعملان مع المدرب الأول، غير أن هذا الطرح لم يتجسد في الميدان وهو الأمر بدون شك الذي أثار تأويلات العديد من الأطراف التي راحت تتساءل عن جدوى بقاء هذا الثنائي في العارضة الفنية، وسر تجديد بن شيخة الثقة في خدماتهما إلى غاية نهاية مهمته مع ”الخضر”، بالرغم من أنه يدرك عواقب هذا القرار الذي قد لا يخدمه في المستقبل طالما أن كل المعطيات تشير إلى أن بن شيخة أضحى يقوم بكل شيء بمفرده دون أي شكل من أشكال الدعم ومساندة من مساعديه اللذين كان يتعين عليهما تخفيض الضغط عن المدرب الأول وتحسسيه باقتسام المسؤولية، لكن في الأخير بن شيخة هو الذي تحمل بمفرده عبء المحاربين سيما في رهان المغرب والضغوط التي فرضت على شخصه سيما فيما يخص لغة النتائج، طالما أن أغلب المدربين يخضعون لرحمة النتائج خاصة بالنسبة للمدرب الرئيسي الذي يدفع غالبا فاتورة النكسات والهزائم دون تحميل المسؤولية لمساعديه، وهنا نبرز خصوصا موقفنا اتجاه مساعدي ”الخضر” الذي يبقى مصيرهم مهددا على ضوء المعطيات السالفة سيما وأن المسؤول الأول عن ”الفاف” مايزال مصمما على فكرة تدعيم العارضة الفنية في الفترة المقبلة، قبل الرهان الهام أمام المنتخب المغربي الذي سيجرى بعد شهرين من الآن بالدار البيضاء المغربية، وهو ما يجعل شعيب وكاوة تحت مقصلة الإقالة التي تبقى الأقرب إلى التجسيد بالرغم من اعتراض وعدم تحمس الناخب الوطني إلى تغيير مساعديه سيما في الوقت الراهن.

رابط دائم : https://nhar.tv/DARSo