المخابرات المغربية تنقلب على محمد السادس
المتمردون يهــددون بفضح قضايا التعذيب والفساد في المغرب بالصوت والصورة
أعلن عدد من كبار ضباط وإطارات جهاز المخابرات المغربية المعروف باسم مديرية لمراقبة التراب الوطني ”دي اس تي”، عن حركة تمردية ضد الرجل الأول في الجهاز، عبد اللطيف حموشي، المعروف بكونه أحد أقرب المقربين من الملك المغربي محمد السادس. وطالب المتمردون في رسائل لهم نشروها على صفحة خاصة على موقع ”فايس بوك”، بإقالة المدير العام لجهاز ”دي أس تي” وفتح تحقيقات في قضايا فساد وقمع وتعذيب تورط فيها الجهاز المخابراتي.
وقال ضباط وإطارات جهاز المخابرات المغربية المتمردين على محمد السادس ورجاله في الأجهزة الأمنية المغربية، أنهم يمتلكون أدلة توثق بالصور والصوت والوثائق فضائح وفظائع نظام المخزن المغربي، مهددين في ذات الوقت بالكشف عنها في حالة استمرار التعامل معهم بمنطق القوة والعصا الغليظة.
وفي هذا الإطار، كشف الضباط المتمردون عن وجود عدد من زملائهم من جهاز المخابرات من تم اعتقالهم من طرف الجهاز الذي ينتمون إليه، أين يجري احتجازهم في معتقل سري في منطقة تمارة، مطالبين في نفس الوقت بإصلاح الجهاز الأمني الذي ينتمون إليه، ممهلين كل من يهمه الأمر مدة شهر واحد فقط، قبل الشروع في ما أسموه ”نشر غسيل دي أس تي على الأنترنت بالصورة والصوت والوثائق”. كما أعلن الضباط المتمردون عن أنهم قرروا الانضمام إلى حركة ”٠٢ فيفري” الاحتجاجية، المطالبة بالإصلاح في المغرب، مضيفين أنهم سيشاركون في كل مسيرات الحركة وفي احتجاجات أخرى من المرتقب أن يتم تنظيمها في منطقة تمارة غير بعيد عن موقع المعتقل السري للمخابرات المغربية.
وحملت تصريحات ضباط المخابرات المغربية الموجهة لقائد جهاز ”دي اس تي” المعروف بكونه رجل ثقة وعين محمد السادس داخل المغرب وفي وسط الأجهزة الأمنية، اتهامات بالفساد موجهة لحموشي، إلى جانب فؤاد علي الهمة الصديق المقرب من محمد السادس، موضحين أن الرجلين متورطان في قضايا كسب غير مشروع.