12 شخصا مسلحين بالسيوف يقتحمون مستشفى زرالدة ويشوهون مريضا

 عمال المستشفى يصرخون”حياتنا مهددة ونطالب بالحماية والأمن وتدخل الوزارة”

اقتحم 12 شخصا قاعة العلاج في مصلحة الجراحة العامة بمستشفى زرالدة في العاصمة، مسلحين بالسيوف والخناجر بعدما تمكنوا من دخول قاعة العلاج والاعتداء على شاب مريض كان فوق طاولة العلاج لتلقي الإسعافات الأولية ولخياطة جرح على مستوى كتفه الأيسر بعدما تعرض إلى طعنة بسكين في حي 1000 مسكن في زرالدة.

وتنقلت “النهار” أمس، إلى مستشفى زرالدة لمعرفة ملابسات الحادثة التي أرعبت عمال المستشفى حيث كشف بعض الممرضين وبعض الأطباء الذين تحدثت إليهم “النهار” عن تفاصيلها حيث أفاد طبيب متربص حضر الحادثة أن هؤلاء الأشخاص اقتحموا قاعة العلاج أثناء قيام الطبيب والممرض بمداواة وخياطة الشاب المريض الذي كان فوق الطاولة وقاموا بتشويه وقطع وجهه بخناجر في الجهة اليسرى واليمنى له، مسببين له جروحا عميقة حيث أصبحت القاعة غارقة بدماء الشاب الضحية وسط فوضى عارمة، عمت المصلحة بعد اقتحامه من طرف هؤلاء الأشخاص ما أدى إلى وضع الطبيب والممرض في حالة ذعر وخوف كبيرين، وأضاف متحدث آخر لـ”النهار”، بأن أحد مقتحمي قاعة العلاج قد سبق له ضرب الضحية المريض بدلو مرتين على مستوى الرأس أدخله في غيبوبة بعدما تتبعوه وترصدوه من الخارج إلى غاية المستشفى، وفي سياق ذي صلة ناشد بعض الأطباء المناوبين وبعض الممرضين والعمال الذين التقتهم “النهار” أمس السلطات المعنية للتدخل لوضع حد لهذه الأفعال من طرف هؤلاء الأشخاص بحيث صرح بعض الممرضين والأطباء أن حياتهم مهددة وطالبوا بحمايتهم أكثر من هؤلاء الأشخاص الذين داسوا على حرمة المستشفى وقال بعض العمال في المستشفى أنه لولا حسن معاملتهم للمرضى لكانت حياتهم جحيما، وفي السياق ذاته صرح أحد العمال في المستشفى أن الشاب الضحية تعرض إلى عدة طعنات في الظهر بسكاكين وفي مستوى عدة أنحاء من الجسم وفي نفس الصدد علمت “النهار” من مصدر قضائي مطلع أن مصالح الشرطة القضائية قد جنبت حصول كارثة قد قدمت بعض الأشخاص المشاركين في اقتحام المستشفى والاعتداء على الشاب الضحية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية في الحراش.