هذا المحرم تمادي في التحرش بي لأنه التمس ضعف أمري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
حقيقة إني أعيش يا أمي نور وضعا صعبا للغاية، و لا أدري ماذا أفعل، فأنا في حيرة من أمري و في تعطش شديد لمن ينصحني و يرشدني إلى التصرف الصحيح، لأن مشكلتي عويصة رغم ذلك لم أعالجها بغير الصمت لأني لا أملك البديل، فأرجوك ساعديني، كي أجد حلا واقعيا.
أنا فتاة في العشرين من العمر، أتعرض للتحرش من طرف قريبي، الذي من المفترض أن يحميني علما إنه من المحارم، حيث أنه يتحين الفرص للاختلاء بي، ليحاول في كل مرة النيل مني، رغم أني أقاوم باستماتة و لا أمكنه من نفسي، و هذا ما يحدث كل مرة، و لأنه من المحارم فلا أحد من عائلتي سيدور في خلده أنه يتحرش بي.
نظير ما يحدث لي، لا أجد غير الصمت، فلو أخبرت والدي حتما ستحدث الكارثة، وحتى والدتي فإنها تفعل نفس الشيء، ماذا أفعل إذا؟
دلال/ الوسط
الرد:
تأكدي يا عزيزتي، أن الذي يتحرش جنسيا بالآخرين، أنه لا يقدم على فعلته إلا بعد أن يجس النبض عند الذي سيتحرش به، هل يقبل أو يقابل هذا السلوك السيئ بالرفض، فإن سكت علم أنه لن يتكلم حتى لو كان في الحقيقة غير موافق، وهذا الذي وقعت فيه، سكوتك هو الذي شجعه وجعله يستمر في محاولاته الدنيئة، لذا يجب أن يدخل طرف ثالث بينكما ليس بالضرورة أن يكون أباك المهم أن يكون أحدا من الأقارب، يجب أن تهدديه وتؤكدي له أنه أذا لم يتوقف عن فعله سوف تتكلمين وتفضحينه، فكوني جريئة معه للغاية بخصوص هذا الأمر .
ثم احذري الاختلاء” ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”
إن هذه المشكلة متكررة والسبب الصمت الذي ذكرته، فأخرجي من دائرة الصمت وأخبري أحدا ممن تشعرين أنه سيقدم لك مساعدة فعلية، وتذكري دائما أن الله يحمي المرأة إذا تمسكت بمبادئها الإيمانية، فأرجو أن تكوني كذلك.
ردت نور