النظام الليبي يتهم الأطلسي بقتل سبعة وقصف مخازن أغذية
إتهم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي قوات حلف شمال الأطلسي اليوم الإثنين بقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارة على عيادة طبية وتدمير مخازن أغذية في مدينة الزلتان غرب ليبيا بعد أن صد الثوار هجوما شنته قوات القذافي جنوب العاصمة.
وصرح مسؤول محلي كان بين مجموعة من الصحافيين الأجانب الذين تم إصطحابهم في جولة في المدينة أن الغارة التي استهدفت عيادة صغيرة للأمراض المعدية حدثت بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف صباحا (06,00 - 06,00 تغ)، وشاهد الصحافيون مبنى مدمرا تماما على مدخله إشارة الهلال فيما تناثرت القفازات وأسطوانات الأوكسجين والأدوية والنقالات إلا أنهم لم يشاهدوا أية ضحايا.
ووقفت خمس عربات إسعاف على أهبة الإستعداد في الوقت الذي أخذت فرق الإنقاذ في البحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين، وتم إصطحاب الصحافيين الأجانب كذلك إلى جزء آخر من مدينة الزلتان حيث شاهدوا ثلاثة مبان لمخازن الأغذية مصابة بأضرار فيما كان مخزن آخر لا يزال يحترق، وقال المسؤولون الحكوميون أن ذلك كان نتيجة غارات الحلف.
كما شوهدت في الموقع مئات أكياس الآرز والبندورة وزيت الخضار يتصاعد منها الدخان، في الوقت الذي حاول رجال الإطفاء إخماد السنة اللهب، وقال السكان أن الغارة وقعت عند نحو الساعة الثالثة صباحا (01,00 تغ)، وفي نفس المجمع شاهد الصحافيون كذلك مبنى آخر مدمر تماما حمل إسم “الأمن الزراعي”.
وقال المسؤولون الحكوميون المشرفون على جولة الصحافيين أن غارات جوية أخرى وقعت في ساعات الصباح الباكر ليوم الإثنين تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين بدون مزيد من التفاصيل، وتقع الزلتان على بعد 150 كلم شرق طرابلس و60 كلم من مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار.
وجاءت هذه الجولة في مدينة الزلتان بعد أن تمكن الثوار من صد هجوم شنته قوات القذافي جنوب غرب العاصمة، فقد هاجمت قوات النظام الليبي بعد ظهر الأحد بلدة قوالش على بعد نحو مئة كلم جنوب طرابلس، لاستعادتها من أيدي الثوار. إلا أنها إضطرت إلى الإنسحاب تحت وابل من نيران الصواريخ وتحليق مقاتلات حلف الأطلسي، واستمر القتال العنيف ثلاث ساعات وأصيب فيه شخصان على الأقل.
وقال مراسلو أن الثوار نجحوا في صد القوات الموالية إلى بعد كلم أو كيلومترين من قوالش، ووصل عشرات الثوار على متن آليات من مدينة الزنتان أكبر قاعدة للثوار في الغرب الليبي، لمساعدتهم، وأعاد الثوار الذين يقاتلون ضد نظام القذافي منذ منتصف فبراير السيطرة على قوالش في وقت سابق من هذا الشهر ويخططون لاستخدامها كنقطة إنطلاق لشن هجوم على طرابلس معقل قوات القذافي.
ويعكف الثوار في البريقة على إزالة الألغام لتأمين هذه المدينة الساحلية الإستراتيجية لكن قلة العتاد تعيق مهمتهم وتقدمهم، وصرح محمد الزواري الناطق باسم قوات الثوار في أجدابيا على بعد 80 كلم من البريقة ويسيطر عليها الثوار منذ شهر ماي “لا خيار لدينا سوى إزالة الألغام من الرمال”.
وأكد أن مشكلة الألغام عطلت تقدم الثوار الذين يحاولون أن يخلصوا البريقة تماما من القوات النظامية وقد أسروا جنديا حكوميا الأحد بينما فر العشرات نحو قرية بشر إلى الغرب من هناك، على طريق رأس لانوف، وأضاف أن الثوار أسروا منذ أن دخلوا البريقة في 18 جويلية ما بين عشرة إلى عشرين جنديا نظاميا، لكن لا يزال في المدينة جيوب مقاومة يقول الثوار أنها ليست مهمة.
وقال الزواوي أن أحد الأسرى أكد أن قوات النظام زرعت أكثر من 45 ألف لغم حول المدينة الساحلية التي تبعد 800 كلم شرق طرابلس و240 كلم جنوب غرب بنغازي عاصمة الثوار في شرق البلاد وأكد أنه تمت إزالة مئتي لغم من حول البريقة.