لأنّنا في‮ ‬الشهر العظيم‮ ‬ثوابك سيكون مضاعفا إن شاء الله

إنّك يا سيدي مثل الرجل الصالح، الذي استطاع أن يحيد عن طريق الباطل إلى سواء السبيل، وعرف كيف يصون نفسه ويحميها من المعاصي التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك، لقد عرفت كيف تتمرد على تلك الأوضاع المخزية، فلك في ذلك أجر الاجتهاد، وتأكد أنّ أمثالك من الرجال أو الشباب عملة نادرة في الوقت الحالي، لأن أغلبهم تهافتوا على العيش السّهل وراحوا في محاولة مستميتة منهم، يخلطون الحلال بالحرام والمسموح بالممنوع، فكان نتاج ذلك أرواح تهدر في قعر البحر جراء الحرڤة، ومنهم من وقعوا فريسة سهلة بين أنياب غول اسمه المخدرات، ومنهم من احترف الطيش والسفه، وحجتهم الوحيدة التي لا شريك لها، الهروب من الواقع، إلا من رحم ربي، لكنك عكس هؤلاء استخرجت رجولتك من رحم الظروف القاسية، واليتم فإنّك حقا تستأهل العلامة الكاملة، كلل الله خطاك إلى ما فيه الخير والصّلاح.

ردت نور