خدام يدافع عن فكرة التدخل العسكري في سوريا لإسقاط نظام الرئيس السوري
دافع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام اليوم الأحد عن فكرة حصول تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد معتبرا أن التدخل العسكري لا يعني الإحتلال.
وقال خدام في رسالة إلى “ثوار سوريا” منتقدا بعض أطراف المعارضة السورية “تصدر بعض الأصوات المطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري وذلك تحايلا لتغطية مواقفهم الإنهزامية” مضيفا “لا يمكن لمثل ذلك أن يسقط هذا النظام وتصوروا لو أن المعارضة الليبية لم تطلب التدخل العسكري الدولي ماذا كان فعل معمر القذافي في الثورة الليبية وفي الشعب الليبي؟”. وأضاف خدام أن “التدخل العسكري لا يعني الإحتلال وقد ذهب عصر الإستعمار وإنما يعني مساعدة الشعوب في التخلص من أنظمتها القمعية والفاسدة”.
وتابع خدام في رسالته التي نشرت على موقع “سوريا الحرة” التابع لجبهة الخلاص الوطني في سوريا “رسالتي لكم أيها الشباب أن توحدوا أنفسكم وأن تدركوا أن مسؤوليتكم التاريخية عظيمة في إنقاذ سوريا وفي كتابة مستقبلها وأن تغلقوا آذانكم أمام أصوات المعارضين الذين يعيشون في أمان واستقرار مع عائلاتهم وفي إدارة مصالحهم ويرفضون تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ووقف المجازر وتمكين السوريين من إسقاط النظام”.
وأضاف لأن هؤلاء المعارضين ليسوا هم الذين يذبحون وليست عائلاتهم المضطهدة والمشردة وليس أبناؤهم الذين يتعرضون للإعتقال والتعذيب وإنما أنتم الذين تتحملون عبء الكفاح من أجل تحرير سوريا وصيانة كرامة الشعب السوري، وانتقد خدام المحاولات الجارية حاليا في أوساط بعض المعارضة السورية في الخارج لإنشاء مجلس إنتقالي على غرار المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا، وقال أن الدعوة إلى مجالس إنتقالية هي محاولة من بعض أطراف المعارضة لتوظيف دماء الشهداء وآلام ومصاعب السوريين لتحقيق مكاسب إنتهازية وركوب موجة الثورة.
وأضاف “بدعم الثورة في ليبيا تم تشكيل مجلس إنتقالي ولكن أين ؟ وممن؟ لقد تشكل فوق الأرض الليبية ومن قبل الثوار الليبيين وليس في الخارج أو من قبل المعارضين في الخارج”، وتابع خدام “أنا أطالب هؤلاء المعارضين عوضا عن إضاعة الوقت بالمجالس والمؤتمرات أن يشكلوا جبهة واحدة في الخارج لدعم الثورة سياسيا وإعلاميا وماديا وليس الحلول محلها، تضم كل أطراف المعارضة المؤمنة حقيقة بسقوط النظام ومحاسبة رموزه”.
وكان خدام أنشأ جبهة الخلاص الوطني بعد إنشقاقه التي ضمته مع جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين آخرين، إلا أن الجماعة أعلنت إنسحابها من هذه الجبهة أواخر العام 2008، وتتهمه السلطات السورية بالتورط في قضايا فساد، ولذلك صدرت أحكام قضائية عديدة ضده منها السجن وتجميد أمواله وأموال عائلته.