إعــــلانات

جزائريون‮ ‬يقتلون‮ ‬أقاربهم للسكيفاج‮ ‬من العمل

جزائريون‮ ‬يقتلون‮ ‬أقاربهم للسكيفاج‮ ‬من العمل

تفنن بعض الجزائريين من الموظفين والعمال لدى الهيئات والمؤسسات العمومية وحتى الخاصة في ابتكار الأعذار والحجج لتبرير غيابهم عن العمل، في حال ما إذا كانوا عمالا أو موظفين أوحتى كانوا تلاميذ أو طلبة جامعيين ، فحجة المرض ووفاة الأم أو الأب أوحتى أحد الأقارب صارتموضةرائجة لتبرير الغياب، أين استطاعت الإدارة أو الجهة المسؤولة إحباطها بعدما تكرر استعمالها من طرفالمزرطيين

حيث في كل مرة يظهر أن الأمر خدعة ليس إلا، وهذا لتجنب العقوبة أو الخصم من الراتب، كما أن هناك أعذارا ينطبق عليها المثل العربيرب عذر أقبح من ذنب، إلا أن هذا لا يهم في نظر المتغيبين ما دامت كل الطرق تؤدي إلى روما والشهادات المرضية تباع كالخضر هنا وهناك، فقضاء إجازة عيد الأضحى مع الأهل عند البعض تستأهلفبركةأي مبرر للتغطية عن الغياب هذا وغيره جمعناه لكم فيالروبورتاجالآتي.

نائب مدير شركةيقتلأمه وأقاربه ليبرر غيابه في البليدة  

أصبح بعض التلاميذ القاطنين ببلدية العفرون في ولاية البليدة يتغيبون عن الدراسة لأيام دون علم أوليائهم، حيث يقضي بعضهم أوقاته في التنزه بأعالي جبال الشريعة وضواحيها، وبعدها يتجهون مباشرة إلى أحد الأطباء الذي اشتهر بمنحه شهادات مرضية مقابل مبلغ مالي لتبرير غيابهم، حيث تتلقى العديد من المؤسسات التربوية نفس الشهادة ممضية من قبل نفس الطبيب لجميع المتغيبين، مما جعل مسؤولي هذه الأخيرة يبلّغون عنه لدى مصالح الأمن وإحالته على التحقيق. أما العمال والموظفون فتختلف حججهم لتبرير غياباتهم أمام الإدارة بغية التملص من العقاب والخصم من رواتبهم. وعلى هذا السبيل، نذكر حكاية المدعوط. مالمعروف بمدينة البليدةبقاتل عائلتهالذي كان يشغل منصب مساعد مدير بإحدى المؤسسات، حيث كان يتصل بالمدير شخصيا أو بسكريتيرته لإخبارهم أنه سيحضر جنازة لفقدان أحد أقاربه، إلا أن تكرار غيابه في الشهر وفي كل مرة كان يقدم نفس الحجة فأحيانا والدته وأحيانا أخرى فقد ابن عمه وهكذا، إلى أن وصل الأمر مسامع المدير أن ساعده الأيمن قام بفتح محل تجاري وسط المدينة وأن والدته التي ادعى أنها توفيت ماتزال حية ترزق، فيما أصبح الجميع يتشاءم منه للأخبار السيئة التي يدعيها بفقدان أقاربه وذويه، أين خضع لأقصى عقوبة من الإدارة العليا بفصله نهائيا من المنصب وإحالته على التقاعد مبكرا.

تلاميذ يبرّرون غيابهم بالمرض وموت ذويهم في ميلة

تتنوع مزاعم مختلف الفئات العاملة بقطاع الوظيف العمومي في ولاية ميلة لتبرير غياباتهم بحجج تكون في الغالب غير منطقية على غرار تلاميذ المدارس، حيث يقول أحد مساعدي التربية في ثانوية ببلدية فرجيوة إنه وقف على حالة تلميذ يبلغ من العمر 17 عاما في بادئ الأمر استعطفه لوفاة جدته فمنحه ورقة الدخول إلى القسم دون إحضار شهادة الوفاة، وبعد تغيبه المتكرر وتباين تبريراته افتضح أمره يوما بعد ما قدّم نفس التلميذ المبرر ذاته وهو وفاة جدته ليكتشف أمره ويطالبه بإحضار ولي أمره، أما الفتيات فغالب تبريراتهن تتمحور حول الذهاب إلى الحلاقة والمرض، في حين يبرر الطلبة الجامعيون غيابهم باستمرار عن مقاعد الدراسة باضطرارهم إلى العمل الموازي لمواجهة متطلبات الدراسة الجامعية. من جهة أخرى، تشير آخر التقديرات إلى أن العشرات من الطلبات المقدمة من طرف الموظفين بشأن وصفات طبية قدموها لمصالح الضمان الإجتماعي كمبررات للغياب مكدسة، حيث تم رفضها من قبل الطبيب المراقب لذات المصالح.

استخراج وثائق الأبناء المتمدرسين وزيارة الطبيب.. أكثر الأعذار

يبرر العمال من الرجال سبب غياباتهم عن العمل بقضاء بعض الأشغال الخاصة واستخراج وثائق لأبنائهم المتمدرسين، حيث أشار كل من المدعوع. كوت. موهما زميلان يشتغلان في إدارة عمومية بأنهما مجبران على تبرير غيابهما عن العمل بسبب استخراج ملفات أبنائهم المتمدرسين، وقد يكون الغياب من أجل قضاء أوقات مميزة مع الأهل في المناسبات الخاصة كالأعياد والأعراس، حيث يضطرون إلى الغياب عن العمل، في حين تجد بعض الموظفات في اصطحاب صغارهن إلى رياض الأطفال أو إلى بيوت أمهاتهم مبررا موضوعيا، فيما تتحجج أخريات حسب ما تؤكده ليلى بمرض أبنائهن كارتفاع درجة حرارة أجسامهم مما يضطرهن إلى أخذهم إلى الأطباء وبالتالي الغياب عن العمل.

تغيب عن العمل لأنها باتت في عرس وآخر لحضوره جنازة في الطارف

يعمد الكثير من التلاميذ والطلبة في ولاية الطارف إلى تقديم شهادة طبية لتبرير فترة غيابهم، فبالنسبة إلى الأساتذة فتختلف حججهم حسب بعد مسكن الأستاذ عن مؤسسته التربوية، فنجد أن النساء أكثر غيابا من الرجال لارتباطهن بشكل مباشر باهتمامات الأسرة، يقمن بتبرير غيابهن بشهادات طبية في فترات حملهن وهناك من تغيب بسبب التعب لأنها كانتمعروضة وباتت في العرس، وحسب إحدى التلميذات التي تحدثت إلىالنهارتدرس بإكمالية باجي مختار بالذرعان فإن غياب أستاذها للرياضيات كان بحجة ذهابه لأداء مناسك الحج، أما غياب باقي العمال في قطاعات الشغل الأخرى فتكون بسبب وفاة أحد الأقارب وضرورة تقديم واجب العزاء أو يكون الغياب بحجة تلقيه استدعاء من طرف مصالح الأمن أو القضاء لدى المحكمة.

استدعاء مصالح الأمن والمشاكل الاجتماعية حجج البعض في عنابة

أما في عنابة فقد أجمع كل من التقت بهمالنهارمن طلبة، موظفين، عمال، إداريين، في تبريرهم للغياب غير الشرعي عن مناصب عملهم بوفاة أحد أفراد العائلة ومشاكل عائلية واستدعاءات مصالح الأمن وكذا الإدارة للتهرب من العقاب الإداري والخصم من الراتب، وهي كلها أسباب يقول عنها بعض الموظفين إنها تبريرات ظرفية الهدف منها الهروب من العقاب لا أكثر، أما الآنسةليلىموظفة بإحدى المديريات العمومية بولاية عنابة فقد أوضحت أنها تستطيع تبرير غيابها المتكرر بشهادات مرضية وهمية، حيث تذهب كلما غابت عن منصبها إلى استعجالات مؤسسة طبية للحصول على شهادة كشف وأخرى مرضية تتبث عجزها عن العمل وتبرر غيابها، في حين يؤكد الشاب صالح موظف بشركة عمومية أنه غالبا ما يتحجج بمرض أمه المزمن وبقائه في المنزل للاعتناء بها. أما المدعوعلاوةفقد أكد في السياق ذاته بأنه يتمكن من مراوغة الإدارة باستدعاءات قديمة للمصالح الأمنية وحتى القضائية لتبرير غيابه غير الشرعي والتملص من العقاب الإداري، هي كلها حيل وأفكار تراود طلبة وموظفين وعمال للهروب من العقاب وخصم الراتب.

رابط دائم : https://nhar.tv/VBiH3