نشاط زلزالي‮ ‬بدول البحر المتوسط الأيام المقبلة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

تشهد منطقة الحوض الأبيض المتوسط نشاطا زلزاليا مكثفا في الآونة الأخيرة، يرتقب أن يعرف ذروته حسب باحثين جيولوجيين خلال الفترة الممتدة بين نهاية الشهر الجاري وبداية السنة القادمة، والذي كان له تأثير واضح على الجزائر التي سجلت بدورها عشرات الهزات الخفيفة، فضلا عن 6 هزات لا تقل حدتها عن 3 درجات على سلم رشتر منذ أكتوبر المنصرم.

ويراقب باحثون ومختصون في علم الأرض من كثب النشاط الزلزالي الذي تمر به المعمورة خلال الأشهر القليلة الأخيرة، وبالأخص بعد الزلزالين العنيفين اللذين ضربا تركيا نهاية أكتوبر ومنتصف نوفمبر الماضيين، الأول بقوة 2,7 درجات على سلم رختر سجل بمنطقة ”فان” شرق تركيا قرب الحدود مع إيران، ما أدى إلى سقوط 217 قتيل، وأكثر من 1090 جريح، والثاني هزّ قرية ملا قاسم، على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال غرب مركز محافظة ”فان” شرق تركيا بشدة 2,5 درجة، وهما الحدثان اللذان تبعتهما هزات أرضية متفاوتة الحدة في عدد من بلدان المغرب العربي، على غرار الجزائر التي شهدت منذ ذلك الحين، ما لا يقل عن 6 هزات أرضية حسب حصيلة مركز البحوث في مجال الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أولها بشدة 3 درجات ضرب منطقتي تنس وجنوب غرب وادي طاقة بولاية باتنة في 10 و11 أكتوبر على التوالي، تبعها زلزال آخر في 30 من نفس الشهر مسّ منطقة غرب مدينة الداموس ولاية تيبازة بمعدل 4,3 درجة على سلم رشتر، ثم نشاط زلزالي هزّ جنوب غرب منطقة ركنية بولاية ڤالمة بشدة 3,3 درجة في 3 نوفمبر المنصرم، وبعدها العاصمة في 23 نوفمبر على بعد 4 كلم جنوب شرق دويرة والذي قدرت قوته بـ4,3 درجة، لتكون آخر الهزات تلك التي ضربت في 30 نوفمبر الماضي، 14 كلم جنوب غرب مدينة بني علمان بولاية المسلية. وفيما أرجع باحثون الحركة الزلزالية التي تمر بها المعمورة إلى تأثر باطن الكرة الأرضية بالتغيير الحراري المفاجئ نتيجة للانتقال الموسمي بين فصل الخريف إلى الشتاء، يرى عالم فلك وفيزيائي الدكتور لوط بوناطيرو في اتصال مع ”النهار”، أنّ هذه الحركة ستمتد إلى غاية الأشهر الأولى من السنة القادمة، في حين يرتقب أن تعرف ذروتها نهاية السنة وبداية العام، دون تحديد ما إذا كانت ستكون قوتها أعنف من سابقاتها أم أقل.