بوتفليقة: الإصلاحات يفرضها الشعب ولا تهمّ رؤية أحزاب السلطة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ”أن الإصلاحات السياسية في الجزائر، ستكون بصفة تدريجية وبالتي هي أحسن، على أن يفرضها الشعب الذي لا يثق إلا فيما يقوم به هو شخصيا”، منتقدا الأصوات المعارضة، التي قال عنها بوتفليقة، إنّ ”أصواتها تتعالى كلما خف وزنها في الساحة السياسية”، كما قال الرئيس أنّ جهاز القضاء سيكون الوحيد المكلف بمراقبة نزاهة الإنتخابات.
رد الرئيس بوتفليقة الذي خرج عن نص الخطاب الرسمي الذي ألقاه أمس، خلال إشرافه على افتتاح السنة القضائية، على المنتقدين والمتسائلين عن عدم بروز أحداث في الجزائر، على غرار ما حدث في البلدان العربية الأخرى ولماذا الجزائر الإستثناء، وأشار بوتفليقة إلى أن التجربة الديمقراطية في الجزائر تعد في بدايتها قائلا: ”أنا لا أقول إجتزنا كل المراحل، لكن لا يمكن المقارنة بين ما يجري عندنا وما يجري في بريطانيا أو حتى في فرنسا”، هذه البلدان التي قال عنها رئيس الجمهورية سبقتنا في التجربة الديمقراطية منذ قرون.
وفي السياق ذاته، اعتبر بوتفليقة أن الجزائر مقارنة بالبلدان المذكورة تعد من المتربصين، لذا فلا لوم -قال الرئيس- على من ينتقدنا من الداخل ومن الخارج”، وأن النقائص أو العجز سيتم تداركهما بالتي هي أحسن وبالتدرج، لكن ذلك سيأتي مفروضا من شعبنا الذي لا يثق إلا في ما ينجزه هو شخصيا”.
”الجزائريون لا يملى عليهم من الخارج.. ولا يمكن العودة إلى تجارب سابقة”
وعن الأصوات التي تعالت هنا وهناك تتساءل عن الإستثنائية الجزائرية، وهل الجزائر من هذا المحيط بها أو من خارجه .. قال بوتفليقة ”الجزائر من هذا العالم تتأثر به وتؤثر فيه، ولكن ليس على الجزائر أن تعود إلى تجارب قامت بها منذ عقود وسنين”، مشددا على أنّ الشعب الجزائري ”حريص على إستقلاله وسيادته ولا تملى عليه الأمور”، مذكرا أنّه ”نال حريته غلابا وكفاحا وبتضحيات جسام ” وهذا ”الإستقلال -قال بوتفليقة- ”ما جئنا لنساوم به وليس لنا الحق في المساومة به”.
وأعلن الرئيس بوتفليقة، أنّه سيتم تنظيم انتخابات في العام المقبل ودعا إلى”إعادة النظر في أساليب التجربة الديموقراطية التي تنفرد في خصوصياتها، على تجارب أخرى، قائلا في هذا الشأن، ”نحن نستقي من عند غيرنا ونأخذ الدروس، لكن نكيفها حسب معطيات الوطن وحسب تقاليدنا السياسية”، وعلى الأحزاب أن تثبت جدارتها. في الإنتخابات التي هي ”مقياس حقيقي لكل قوة سياسية ولا أسمح لنفسي بالحكم على هؤلاء وهؤلاء”.
”معارضون كلما خفّ وزنهم تعالت أصواتهم.. ولن أتكلم باسم أي حزب”
ورد بوتفليقة على معارضيه من شخصيات وأحزاب سياسية قائلا بصريح العبارة: ”كلما تناقص وزن الأشخاص والجمعيات في الساحة السياسية كلما علا صوتهم”، مشددا أنّه من هذا المنطلق فهو لا يتكلم باسم حزب وإنما باسم الشعب الجزائري، مبرزا أن الإصلاحات هي إصلاحات الشعب التي ”قد تدخل في رؤية حزب أو حزب آخر من الكتلة الحكومية، وقد لا تدخل في رؤيته وهذه هي الديموقراطية”، كما أشار بوتفليقة إلى أنّ البلاد مقبلة على إستحقاقات سياسية هامة.
القضاء سيكون المسؤول الوحيد عن مراقبة نزاهة الإنتخابات
كما أشار بوتفليقة إلى الدور الذي سيقوم به القضاء في الإنتخابات المقبلة، حيث ستخضع ”لرقابة القضاء وتذعن لقراراته في كل ما له صلة بالاستحقاقات أو بممارسة حق من الحقوق السياسية أو غيرها”. وأضاف بوتفليقة أنّ ”الإدارة ليست معفاة من هذه الرقابة ومن الالتزام بتنفيذ ما يصدره القضاء من أحكام، فجميع الحقوق والحريات والسلطات والصلاحيات ستمارس في ظل احترام القانون وتحت رقابة القضاء.”