إعــــلانات

‮‬توانسة‮ ‬يحتجزون ‮٠٠١ ‬عائلة جزائرية في‮ ‬طبرقة الحدودية‮

بقلم النهار
‮‬توانسة‮ ‬يحتجزون ‮٠٠١ ‬عائلة جزائرية في‮ ‬طبرقة الحدودية‮

عاشت أمس،‮ ‬قرابة ‮٠٠١ ‬عائلة جزائرية أمس،‮ ‬حالة من الرعب والفزع بسبب احتجازهم من طرف مجموعة من الشباب التونسي‮ ‬على الحدود الجزائرية التونسية بمنطقة طبرقة احتجاجا منهم على عدم سماح السلطات الجزائرية لهم بالتزود بالوقود من المناطق الحدودية لمرات عديدة خلال اليوم‮. ‬وقد تفاجأت العائلات الجزائرية عند العاشرة صباحا من‮ ‬يوم أمس،‮ ‬باحتجاج عارم قطع من خلالها عدد من الشباب التونسي‮ ‬الطريق الرابط بين مزرانة وطبرقة لدى محاولة العائلات الجزائرية دخولها تراب الوطن عبر ولاية عنابة،‮ ‬غير أنهم لم‮ ‬يفلحوا في‮ ‬ذلك بسبب‮ ‬غلق الطريق من قبل هؤلاء المحتجين بسياراتهم،‮ ‬الأعمدة الخشبية وكميات من الحجارة،‮ ‬مما جعل حركة المرور تتعطل من الساعة ‮٠١ ‬صباحا إلى‮ ‬غاية الثالثة زوالا،‮ ‬وقد حاولت العائلات الجزائرية استعطاف هؤلاء الشباب للسماح لهم بالمرور‮ ‬غير أنهم لم‮ ‬يفلحوا في‮ ‬ذلك بسبب العنف اللفظي‮ ‬والسب والشتم الذي‮ ‬تعرضوا له من قبل هؤلاء الشباب،‮ ‬وبعد حضور قوات الشرطة والجيش التونسي‮ ‬قال شهود عيان في‮ ‬اتصال بـ‮‬النهار‮ ‬رفضوا التعامل مع هؤلاء الشباب طالبين من العائلات الجزائرية الصمت والجلوس في‮ ‬سياراتهم،‮ ‬إلى‮ ‬غاية توصل السلطات لحل مع هؤلاء المحتجين،‮ ‬وقالت المصادر التي‮ ‬أوردت الخبر لـ‮‬النهار‮ ‬أنهم تعرضوا للعنف اللفظي‮ ‬والسب والشتم من طرف المحتجين بسبب عدم سماح السلطات الجزائرية لهم بدخول أرض الوطن أكثر من مرة للتزود بالوقود‮. ‬وقال شهود عيان كانوا محتجزين في‮ ‬اتصال بـ‮‬النهار‮ ‬أمس،‮ ‬إن المحتجين طالبوا منهم التعقل وعدم محاولة المرور بالقوة إلى الحدود إلى‮ ‬غاية قدوم السلطات التونسية للتفاوض معهم،‮ ‬مطالبين الجيش بضرورة إحضار أي‮ ‬مسؤول قصد التفاوض معهم،‮ ‬وقد حاولت‮ -‬حسب ذات المصدر‮- ‬الشرطة التونسية إقناع المحتجين عن العدول على قرار احتجاز العائلات الجزائرية،‮ ‬غير أنهم فشلوا في‮ ‬ذلك إلى‮ ‬غاية ساعة متأخرة من مساء أمس‮. ‬وحسب ذات الشهود،‮ ‬فإن المحتجين لم‮ ‬يتعرضوا لهم باعتداءات جسدية‮ ‬غير أنهم طالبوا بضرورة سماح السلطات الجزائرية لهم بالتزود بالوقود على مستوى المناطق الحدودية،‮ ‬وقد تمكنت مصالح الشرطة التونسية من إقناع هؤلاء الشباب بإطلاق سراح العائلات الجزائرية بعد مد وجزر وتدخل عدد من المسؤولين التونسيين في‮ ‬القضية،‮ ‬يذكر أن أزمة الوقود في‮ ‬تونس امتدت تداعياتها إلى‮ ‬غاية الولايات الشرقية للوطن بسبب موجة التهريب الكبيرة التي‮ ‬شهدتها هذه الولايات على‮ ‬غرار سوق أهراس،‮ ‬الطارف،‮ ‬تبسة،‮ ‬ما جعل السلطات الولائية تحدد كميات تزويد المركبات بالوقود،‮ ‬مقرة بذلك إجراء تعريف المركبة وكتابة رقمها التسلسلي‮ ‬قصد الحد من تهريب الوقود الجزائري‮ ‬نحو كل من ليبيا وتونس‮.

‬أمين شاوش‮‬

وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية بتونس لا تردان‮‬

من جهتنا،‮ ‬اتصلنا بوزارة الخارجية الجزائرية لمعرفة تبعات القضية المتعلقة باحتجاز ‮٠٠١ ‬جزائري‮ ‬بالحدود الجزائرية التونسية،‮ ‬غير أننا لم نتلق أي‮ ‬رد على جميع اتصالاتنا،‮ ‬كما حاولنا طيلة نهار أمس الاتصال بمسؤولي‮ ‬السفارة الجزائرية بتونس،‮ ‬غير أن هواتف السفارة كانت مشغولة طيلة‮ ‬يوم أمس،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تبقى العائلات الجزائرية تعاني‮ ‬الأمرّين بمجرد دخولها الحدود التونسية بسبب وجود عدد من العصابات والشباب المتهور الذين‮ ‬يقطعون سبيلهم في‮ ‬كل مرة بسبب أزمة الوقود ومنع السلطات الجزائرية لـ‮‬التوانسة‮ ‬التزود بالوقود أكثر من مرة في‮ ‬اليوم‮.

‬‬أمين‮. ‬ش‮ ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/wFtuH