قلوب حائرة
رد خاص بالقارئة منيرة من الجلفة
من شأن الزواج المبكر أن يحرم صاحبه من أهم مرحلة في العمر
عزيزتي، إن السبب الأول لما تعانيه هو زواجك المبكر؛ لأن حياة الإنسان مقسمة إلى مراحل ولكل مرحلة حاجاتها ومتطلباتها التي ينبغي أن يعمل الوالدان والمجتمع على إشباعها، وإن عدم إشباع هذه الحاجات يسبب مشاكل للإنسان في مستقبل حياته.
إن زواجك في سن مبكرة قد حرمك من أن تعيشي فترة الشباب والمراهقة؛ حيث المرح وعدم تحمّل المسؤولية، وهذا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الآباء، الذين يزوجون بناتهم في سن مبكرة قبل أن يصلن إلى مرحلة النضج، التي تؤهّلهن لتحمّل المسؤولية. ويبدو أن زوجك هو الآخر صغير السن وليس لديه القدرة على تحمّل المسؤولية، وأن طبعه على النقيض منك؛ فهو دائم الصمت ولم يبادلك الحب ولم تشعري معه بالأمان؛ بأن تعتمدي عليه في تحمّل المسؤولية؛ إذ تجدين صعوبة في ذلك؛ وهذا ما زاد الأمر تعقيدا. ومع الوقت سوف تتعودين على هذه المسؤولية، التي قد تكون صعبة في البداية، وقد يستغرق ذلك وقتا، خاصة مع وجود الأولاد. وقد يكون السبب في أن هناك هواجس تشعرين بها، وتتمثل في الخوف الشديد على أولادك مستقبلا؛ لأن لا خبرة لديك؛ لذلك فإنك تبالغين في العطف والحنان على أبنائك إلى درجة إحساسك بهذه المخاوف والهواجس عليهم، والتي لا أساس لها من الصحة!
ردت نور
******************************
مكالمة هاتفية جعلتني أعيش على صفيح ساخن!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
أنا امرأة متزوجة وأم لطفلين، كنت أعيش في سعادة مع زوج محب إلى أن دخلت حياته فتاة لعوب، نصبت حوله شباكها، فأوقعته في الفاحشة والخيانة.
لم أكتشف هذا الأمر؛ لأن ثقتي به كانت مطلقة! لقد اتصلت بي عشيقته عبر الهاتف، وأخبرتني بتفاصيل العلاقة وكأنها تريد بي أن أهجر البيت، لتتمكن من الاستحواذ على زوجي أكثر، فتُحكم عليه قبضتها ومن ثم تتزوجه! لكني حكّمت عقلي وصارحت زوجي، فاعترف لي وطلب مني مساعدته لكي يتخلص من تلك العلاقة.
سيدتي نور، منذ أن كلمتها وأنا لا أفكر إلا في الانتقام منها، ولا أستطيع أن أصفو لزوجي مثل سابق عهدي. تطاردني تفاصيل العلاقة التي روتها لي حتى في أحلامي، فأصبحت شاحبة الوجه يائسة محطمة على حافة الانهيار!
أرجو منك مساعدتي لأستعيد توازني؛ ليس من أجل نفسي ولكن من أجل أطفالي الأبرياء.
و/ الوسط
الرد:
عزيزتي، تقولين إنك منذ أن كلمتها وأنت لا تفكرين إلا في الانتقام منها، وقولك: “لا أستطيع أن أصفو لزوجي مثل سابق عهدي.. تطاردني تفاصيل العلاقة التي روتها لي حتى في أحلامي؛ فأصبحت شاحبة يائسة محطمه على حافة الانهيار!”.
لمواجهة هذا العارض يتعين عليك ما يلي:
تذكّري أن ما مر بك من معاناة سوف يُكتب لك بإذن الله أجرا إذا أخلصت النية لله وأوكلته أمرك.
أما الانتقام فهو حل مؤقت لكنه لن يعيد ما فات، لكن التسامح والصفح يفعلان ذلك، وهما أنفع لك دنيا وأخرى.
عزيزتي، عودي لزوجك صافية نقية واجتهدي في ذلك، فربما كان هذا الموقف مما يعزز العلاقة بينكما، وأنت أهل لكل خير فلا تنشغلي بالماضي، وركزي على الحاضر واستمتعي به، فما مضى فات، وتذكّري أن كل إنسان مبتلى، فالحمد لله أنك كنت المظلومة ولست الظالمة؛ إذن لا تيأسي ولا تكوني محبطة؛ فقد نجحت في إنقاذ أسرتك، فينبغي أن تفرحي بذلك وتسعدي، فأنت مثل المرأة القوية الصالحة.
ردت نور
***************
جميلة أم لست كذلك؟!… سؤال يكدّر صفو حياتي؟!
تحية طيبة لك سيدتي نور، أما بعد:
لا أعرف كيف أجمع أفكاري لكي أصيغ مشكلة أرقتني كثيرا، فأنا فتاة يقال إنني جميلة الشكل؛ ذلك لأنني أهتم بنفسي كثيرا وأقضي وقتا طويلا أمام المرآة، ولا أخفي عليك أنني أصرف أكبر قدر من راتبي لتحصيل أدوات التجميل.
أنا حقا ملفتة للانتباه ولدي الكثير من المعجبين، لكن لا أحد منهم يتقدم لخطبتي، أخشى أن يكون جمالي بسبب المساحيق وليس طبيعيا؛ وهذا ما يمثل لي هاجسا من المستقبل، خاصة بعد تقدم سنوات عمري، علما أنني أبلغ من العمر 25 سنة.
ثمة مخاوف أخرى تقلقني، فأنا أشعر بأن نظرات الناس إليّ فيها نوع من النفاق، فهل أنا حقا جميلة إلى هذا الحد، أم أنهم يرون من القبح ما لا أراه في نفسي؟!
الرد:
حرص المرأة على نفسها وشكلها وجمالها يُعتبر من الأمور الطبيعية لكل أنثى، وهذه هي حال النساء منذ خلقهن الله تعالى، ولكن ما تقولينه لا يدخل ضمن الحرص الطبيعي بل هو حرص مبالَغ فيه كثيرا، فشخصية المرأة لا تكون فقط بجمال شكلها الخارجي بل إن جمالها الحقيقي يكمن في أخلاقها وطهرها وعفافها وعقلها ورزانتها، وهذه أهم بكثير من الشكل الخارجي.
من ناحية أخرى، لا تقلق المرأة على شكلها بهذه الصورة إلا عندما يكون ذلك تعبيرا عن مشكلة أخرى في نفسها، فقد تكون المشكلة خوفا من الزواج أو عدم اطمئنان للمستقبل، وقد يكون غير ذلك.
عزيزتي، يجب أن تحدّثي نفسك بصراحة وتعبّري عن مخاوفك الحقيقية، وليس فقط قلقك على جمالك، فأنت بحاجة لأن تسمحي لقلبك وعقلك بأن يتكلم بحرية لتعرفي المشاعر الدفينة أو المخاوف التي قد لا تكون ظاهرة لك الآن، وهي السبب الحقيقي لمشكلتك.
يمكن أن تقومي بذلك إذا كان عندك شخص تثقين فيه، يمكنك التحدث معه في مثل هذه الأمور، وما أنصحك به هو مقابلة مختص نفساني يساعدك على تجاوز هذه الأزمة ويجعلك تركزين على نقاط القوة والجمال في شخصيتك، وليس فقط على شكلك الخارجي.
أشعر أن في عقلك الكثير من الأمور التي تودين الحديث عنها، وأدرك أيضا أن ردي عليك قد لا يريحك تماما كما أود أنا أو كما ترغبين أنت، لأن المسألة ـ كما أراها ـ تحتاج لجلسة خاصة، حيث تتكلمين وتعبّرين عما يجول بخاطرك، وهذا لا يمكن أن يتم إلا في مكان خاص بهذه هذه الأمور؛ عيادة نفسية، ومن الصعب تحقيق ذلك عبر أسلوب الرسالة، ثم الجواب عليها.
اطمئني، وضعك ليس صعبا؛ يمكنك أن تتجاوزيه بسهولة وبسرعة أيضا، وسوف أكون بانتظار سماع الأخبار السعيدة منك إن شاء الله.
ردت نور.
معكم إلى بر الأمان:
إلى سهام/ وادي العلايق:
وصفك لكل الرجال بأنهم كذابون ومنافقون وصف غير صحيح، فبدون الرجل لا تجد المرأة من يحميها،
وبدون إخلاص الرجل لا تنشأ الأسر، وبدون صدق الرجل تنتشر الفوضى، ولكن هذه عقدة حدثت لك من الأسرة ثم الزوج، فحاولي قدر الإمكان أن تصلي مع زوجك إلى حلول وسط، وأن ترمموا الصدع الذي حدث في حياتكما، وثقي في نفسك؛ فمن خلال الصبر والدعاء تستطيعين فك رموز زوجك.
إلى عائشة /باتنة/:
قصتك يا عزيزتي تحمل مأساة حقيقية، لكن مع ذلك أقول لك إن كل شيء بيديك كي تخرجي من هذه الأزمة؛ بقليل من الإرادة والثقة سوف تتجدد حياتك فطالما أنت تفكرين في التغيير سيحدث ذلك وتحقيق الأمل المنشود بإذن الله.
- إلى منير/ الغزوات:
عليك حسم الأمر مع تلك الفتاة البريئة، إذ لا يُعقل أن تتركها عالقة بين قرارات تزيدها حيرة وشكوكا وعذابا ؛ حدد ماذا تريد، أرح نفسك وأرحها معك فذلك أفضل .
– إلى نورة/ سكيكدة:
أنا سعيدة بهذه الأخبار، لأنها تبعث بالأمل والتفاؤل خيرا، أتمنى حقا أن ينجح ذلك المشروع وتنعمين بالسعادة .
– إلى نريمان/ معسكر:
مازلت صغيرة جدا على أمور العشق انتبهي لدراستك في الوقت الراهن فهي سلاحك في المستقبل. أما عن الأمور الأخرى فستأتي في وقتها .
– إلى باديس/ ميلة:
اُدع لصديقك بالمغفرة وحسن العاقبة، واجعل له ذكرى طيبة في القلب والروح؛ “إنا لله وإنا إليه راجعون” .
ردت نور
**************************
أروع كلمات من الحياة
*أروع كلمة هي كلمة تستشعر من خلالها بأن روحك خاشعة ودمعتك هادرة على وجنتيك وتقولها بيد مرفوعة “يا رب”.
*أحن كلمة تسمعها تنبعث منها المحبة وصدق الإحساس الذي لا تجده في مكان آخر؛ عندما تخرج تلامس كل حنان العالم “أمـــي”.
أقرب كلمة إلى قلبك هي ما تداعب قلبك بكل صدق وتشعر بقرب الدفء والمشاعر عند قولها وسماعها، هي: “أخـــتي وأخــــي”
*أطول كلمة يصل مداها إلى أبعد الحدود ومهما يطل صداها يدوِّ في الأرض والسماء، ولا أصدق شيء منها لأنها تنبع من قلب صادق؛ “أشهد أن لا إله إلا الله”.
*أصعب لحظة عندما تسمع عن إنسان تحبه أنه مريض ويحتاجك ولا تستطيع قربه وتقف بيد مكتوفة دون حيلة، ولا بلسانك كلمة سوى “الله يشـــفيه”.
*أسوأ لحظة تكون في فرح وسعادة وتتبادل الابتسامات والكلمات وتسمع بخبر وفاة قريب من قلبك؛ فلا تجد إلا دمعة حارقة وكلمة “رحمـــــــه الله”.
*أشد كلمة عندما تحب بإخلاص وتعطي كل حبك وتقدم كل مشاعرك وتهب قلبك لشخص ما، وفي لحظة دون مقدمات يبعد بظهره عنك ويلتفت قائلا:
”إنه القدر!”.
خاص بالزوجات
مع مطلع العام الجديد اجعلي حياتك تشع بكل ما هو مفيد
*اجعلي زوجك يحبك؛ فإن أحبك زوجك كنت له ملكة جمال العالم ولو كنت في العين عادية.
* غيّري دائما من مظهرك، وكوني أنيقة؛ فالمظهر له تأثير على النفس، والأناقة المتجددة للزوج تجعلك في نظره أحلي امرأة في الكـــون.
*أنصتي إلى زوجك بمحبة وإعجاب حتى لو تفاخر بنفسه كطفل صغير.
*وفّري الراحة لزوجك في بيته، وكوني أنيسة وحدته ومزيلة متاعبه وهمومه.
* هناك كلمة مهمة وسهلة ورائعة تُسعد المرأة وزوجها، وهي كلمة الشكر التي تملك قلب الزوج.
* انظري إلى محاسن زوجك قبل عيوبه؛ فكل إنسان له محاسن وعيوب، وساعديه على التخلص من عيوبه.
*إذا أردت شيئا من زوجك فاستخدمي رقتك وحنانك وأنوثتك وعقلك، فالرجل يذوب في أنوثة المرأة.
* إذا غضبت من زوجك فاصمتي وأغلقي فمك واحترسي من لسانك، فالمرأة حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه وسوف يحقد عليها.
* وكم يقال: أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته؛ فاعرفي ماذا يحب زوجك وما يكرهه.
*ادفعي زوجك إلى الخير ما استطاعت، وادفعيه إلى بر والديه وذوي رحمه.
* كوني حمامة سلام في حياة زوجك؛ فلا تُكرهي إليه الناس وتنزعيه من الأصدقاء، ليكون وحيدا فلا تدفعك غيرتك إلى قطعه من أهله.
* الغيرة مفتاح الطلاق، والغيرة في غير مكانها تسمّم زوجها وتدفعه بنفسها إلى الهرب منها والبحث عن غيرها.
* الرجل لا يعرف حلو الكلام، فغردي في حياته فيبحث عنك، واهتمي بمظهره، وذكّريه بأوقات راحته، وكوني له كالموسيقى والورود، وعلميه أن في الدنيا ما هو أهم من الأعمال وأحلى من الأموال.
* إذا كنت تشعرين بأن كلمات الحب أحلى شيء بالنسبة لك، فاعلمي أن الاحترام بالنسبة للرجل أهم من كل شيء.
* لا تكوني بخيلة بعواطفك وحنانك تجاهه.
* اعتبري زوجك طفلك المفضل، اعتني به ولا تنشغلي عنه بأحد أطفالك.
* احرمي زوجك منك بين الحين والآخر وابدي له عروسا رائعة بعيدة المنال.
* كوني متفهمة لزوجك ولا تهدّمي حياتك بسبب عدم تفهمك له.
*ليس جمال المرأة هو فقط أناقتها بل هناك جمال الشخصية، بالإضافة إلى خفة الروح والمرح اللذين تضفين بهما على منزلك الحياة المتجددة.
مشاركة من القارئة “أم ريان”