بربارة: إمّا أن تؤطّر كل الوكالات الموسم أو لا عمرة هذه السنة
احتجّ أمس أمام مقر الديوان الوطني للحج والعمرة أمام مقر الديوان الوطني للحج والعمرة بالعاصمة، العشرات من أصحاب الوكالات السياحية التي تم إقصاؤهم من تنظيم موسم العمرة خلال السنة الجارية بموجب القائمة التي وصفوها بالتعسّفية، قام خلالها القنصل السعودي بتحديد 06 وكالة معتمدة من طرف السلطات السعودية لتأطير موسم العمرة، مطالبين المدير العام للديوان الشيخ بربارة بضرورة التدخل لإيجاد حل للقائمة التعسّفية التي أصدرها القنصل السعودي قال عنها أصحاب الوكالة السياحية إنها لا تخضع لأي معيار محدد.
وقال المحتجّون في حديثهم لـ”النهار”، أمس، أنهم التقوا بالمسؤول الأول في ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة الذي أكّد لهم أن القائمة التي أعدّها القنصل السعودي واعتمدها ليست لها أية أهمية لدى مصالحه، مشيرا إلى أنه إما أن تقوم كل الوكالات بتأطير موسم الحج والعمرة لهذه السنة فيما تعلّق بالوكالات التي سحبت دفاتر الشروط أو لن تكون هناك أية وكالة تؤطر الموسم فيما تعلق بالقائمة التي اعتمدها من طرف القنصل السعودي، وقال عدد من أصحاب الوكالة أنهم أصبحوا ضحايا لمسلسل الاعتماد وتحديد القائمة النهائية باقتراب موعد موسم العمرة.
وأبدى عدد كبير من أصحاب الوكالات السياحية، أمس، رفضهم القاطع للقائمة التي حددها القنصل العام السعودي، معتبرين هذا القرار تحدّ صارخ لقرار السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة، ويبقى المثير للغرابة أن القنصلية لم تنشر القائمة الكاملة للوكالات السياحية 06 التي حددتها لتأطير المعتمرين هذا الموسم، حيث طلبت من أصحاب الوكالات التي قدّمت دفاتر شروطها من التقرّب من الشباك الخارجي للسفارة بالقسم القنصلي لإملاء أسماء الوكالات المختارة من طرف القنصل السعودي لتأطير موسم العمرة هذه السنة، في مشهد أبدى أصحاب عدد من الوكالات رفضهم القاطع له، معتبرين إياه مهين في حقهم، نظرا إلى الطريقة التي عاملتهم بها المصالح القنصلية في الجزائر، وقال ”ف. ت” أحد أصحاب الوكالات السياحية في حديث إلى ”النهار”، أن سكوت وزارة الشؤون الدنية والديوان الوطني للحج والعمرة يعتبر خضوعا لما يفعله القنصل السعودي، وإهانة في ذات الوقت لأصحاب الوكالات السياحية”.