إعــــلانات

شهران أمام أصحاب محلات الشيفون لتغيير النشاط أو الغلق

شهران أمام أصحاب محلات الشيفون لتغيير النشاط أو الغلق

أمهلت وزارة التجارة بائعي‮ ‬الملابس المستعملة شهرين على أقصى تقدير لغلق محلاتهم أو إعادة تغيير النشاط،‮ ‬وذلك تبعا لقرار الحكومة القاضي‮ ‬بمنع استيراد الشيفون،‮ ‬في‮ ‬إطار قانون المالية للسنة الحالية،‮ ‬للقضاء نهائيا على بيع هذه الأخيرة في‮ ‬الأسواق،‮ ‬وفتح المجال لإعادة تشغيل مؤسسات تحويل الملابس المغلوقة منذ مدة‮. ‬وحسب ما ذكرته مصادر موثوقة لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬فإن مديريات التجارة وجهت تعليمة لأصحاب المحلات تأمرهم فيها بضرورة الاستغناء عن النشاط التجاري‮ ‬الخاص ببيع للملابس المستعملة،‮ ‬بحيث أمهلتهم مدة شهرين كاملين لتغيير النشاط أو‮ ‬غلق محلاتهم‮.‬
وأضافت المصادر ذاتها،‮ ‬أن قرار مديريات التجارة،‮ ‬جاء امتثالا لتوجيهات وزارة التجارة،‮ ‬قصد تنظيم السوق المتعلقة بألبسة الشيفون،‮ ‬ومنع تداول القديمة منها والرثة التي‮ ‬قد‮ ‬يتسبب بقاؤها مدة أطول داخل المحلات في‮ ‬أمراض خطيرة،‮ ‬لذا فإن المصالح المعنية أعطت لهم مهلة‮  ‬لاستكمال بيع ما تبقى من السلعة المتواجدة في‮ ‬محلاتهم،‮ ‬وكذا إعادة التفكير في‮ ‬تغيير النشاط لتفادي‮ ‬أي‮ ‬خسائر قد تنجم عن هذا الأخير‮. ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬أكد الناطق الرسمي‮ ‬لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين،‮ ‬الحاج الطاهر بولنوار في‮ ‬اتصال مع‮”‬النهار‮”‬أن القرار جاء من قبل مصالح وزارة التجارة،‮ ‬لكنه أثار استياء من طرف كافة تجار وباعة الشيفون،‮ ‬خاصة المستوردين منهم والذين استثمروا مبالغ‮ ‬مالية ضخمة في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬ويصعب على بعض المتعاملين تغيير النشاط في‮ ‬وقت قصير وسريع‮.  ‬وقال بولنوار أن النشاط‮ ‬يشغل الآلاف من الشباب في‮ ‬إطار قانوني‮ ‬منظم،‮ ‬وهم‮ ‬يملكون سجلات تجارية لذلك وأغلبهم ليسوا باعة فوضويون،‮ ‬خاصة أصحاب المحلات أوالذين‮ ‬يملكون طاولات أو‮ ‬يشغلون أماكن داخل أسواق‮ ‬يومية أو أسبوعية‮.‬
‮ ‬كما ذكر ممثل التجار أن الشيفون لم‮ ‬يعد مصدر رزق الآلاف من العائلات فحسب،‮ ‬فهو أيضا‮ ‬يساعد آلاف آخرين على اقتناء ألبسة بأثمان منخفضة جدا تتلاءم إلى حد بعيد والقدرة الشرائية للمواطن البسيط أو ذوي‮ ‬الدخل الضعيف،‮ ‬كما أن الألبسة التي‮ ‬تباع ليست قديمة ولا رثة،‮ ‬وإنما هي‮ ‬ذات نوعية جيدة وتصلح للبس وغالبا مايعثر الزبون على قطع جديدة من ماركات عالمية‮. ‬وجاء قرار الوزارة بعد إعلان الحكومة في‮ ‬إطار قانون المالية التكميلي‮ ‬للسنة الجارية منع استيراد الألبسة المستعملة في‮ ‬قانون المالية،‮ ‬لاعتبارات اقتصادية هدفها حماية الصناعات النسيجية،‮ ‬التي‮ ‬صرفت الدولة ملايير الدينارات من أجل النهوض بها،‮ ‬بعد أن صرفت مبالغ‮ ‬ضخمة بعنوان تطهير المؤسسات العمومية،‮ ‬وهذا في‮ ‬إطار دعم المؤسسات الخاصة التي‮ ‬تنشط في‮ ‬قطاع النسيج‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/Ty6zv