إعــــلانات

أبو زيد‮ ‬يذبح ‮03 ‬إرهابيا موريتانيا بسبب شكوك

أبو زيد‮ ‬يذبح ‮03 ‬إرهابيا موريتانيا بسبب شكوك

كشفت شهادات تائبين نشطوا في‮ ‬إمارة الصحراء بتنظيم‮ ”‬القاعدة في‮ ‬بلاد المغرب الإسلامي‮”‬،‮ ‬سلموا أنفسهم حديثا لمصالح الأمن،‮ ‬أن عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد الناشطة في‮ ‬الساحل الصحراوي،‮ ‬قام بذبح عدد كبير من الناشطين الموريتانيين الذين التحقوا بشمال مالي،‮ ‬وذلك بسبب شكوكه المتزايدة بأن بعض الذين‮ ‬يلتحقون به من موريتانيا بينهم عناصر في‮ ‬جهاز الاستخبارات الموريتانية‮.‬
وقال أحد التائبين في‮ ‬شهادته لمصالح الأمن إن‮ ”‬أبو زيد‮” ‬قام بذبح أزيد من ثلاثين عنصرا على الأقل خلال الأشهر الأخيرة بسبب توجسه من الناشطين الموريتانيين وهو ما تسبب في‮ ‬حالة من النفور لديهم في‮ ‬العمل تحت إمارته،‮ ‬خصوصا أنه معروف بغلظته ووحشيته في‮ ‬التعامل‮.‬
وتقول المعلومات المتوفرة إنها ليست المرة الأولى التي‮ ‬يذبح فيها التنظيم الإرهابي‮ ‬رعايا موريتانيين،‮ ‬إذ سبق أن تم ذبح جنود في‮ ‬الجيش الموريتاني‮ ‬في‮ ‬عمليتي‮ ‬تورين والغلاوية،‮ ‬حسبما أكده أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار،‮ ‬المدعو خالد أبو العباس المعروف باسم الأعور،‮ ‬في‮ ‬حوار لجريدة موريتانية مؤخرا،‮ ‬حين رد على سؤال تعلق بحقيقة ذبح جنود موريتانيين‮ ”‬أما عن ذكرك لتعرض بعض من الجنود للقتل بهذه الطريقة‮ ”‬الذبح‮” ‬فهذا أمر لم نرضه عند سماعنا الخبر ونعتبره خطئا كما هو الحال في‮ ‬أخطاء الحروب وقد صدرت حينها توجيهات من أخي‮ ‬أمير التنظيم أبي‮ ‬مصعب عبد الودود بعدم تكرار هذا الفعل‮”.‬
وتقول المعلومات المتوفرة لدى‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬نقلا عن تائبين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن،‮ ‬أن أكبر هاجس‮ ‬يؤرق التنظيم الإرهابي‮ ‬هو الوشاية،‮ ‬إذ أصبح القياديون لا‮ ‬يثقون حتى في‮ ‬أقرب المقربين منهم،‮ ‬بعد أن ساهم فئة منهم في‮ ‬التخطيط للقضاء على‮ ”‬المادة الرمادية‮” ‬للتنظيم،‮ ‬من خلال مد مصالح الأمن بكافة المعلومات حول تحرك هذه العناصر مما‮ ‬يسهل مهمة نصب الكمائن لهم والقضاء عليهم،‮ ‬على‮ ‬غرار ما حدث في‮ ‬آخر عملية بخميس الخشنة حين قضت مصالح الأمن على أمير كتيبة أبو بكر الصديق ومرافقه في‮ ‬خميس الخشنة بعد وشاية من عناصر التنظيم،‮ ‬إذ تم القضاء عليه بمنزل عائلته الكائن بالمنطقة،‮ ‬ومعلوم أن مصالح الأمن قضت على عدد هام من القياديين في‮ ‬التنظيم اعتمادا على الوشاية التي‮ ‬أصبحت شوكة في‮ ‬حلق التنظيم الذي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يعرف من أين تأتيه الضربات‮. ‬
إرهابيو الصحراء‮ ”‬موظفون‮” ‬لا قناعة شرعية لديهم
ونقلت مراجع‮ ”‬النهار‮” ‬أن عنصرا‮ ”‬تائبا‮” ‬من ضمن التائبين الذين سلموا أنفسهم،‮ ‬أشار إلى أن أغلب الناشطين في‮ ‬شمال مالي،‮ ‬تحت إمرة تنظيم القاعدة في‮ ‬بلاد المغرب الإسلامي،‮ ‬لا قناعة شرعية لهم،‮ ‬وأضاف‮ ”‬إنهم مجرد موظفين‮ ‬يتلقون مساعدات مالية من مختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين،‮ ‬حيث‮ ‬يتم ضمان نقلهم من مقر إقامتهم إلى معسكراتهم وإعادتهم مجددا في‮ ‬عربات التنظيم الإرهابي‮ ‬وكأنهم موظفون وليسوا إرهابيين‮”‬،‮ ‬وتابع المتحدث أن هؤلاء‮ ”‬يتلقون العديد من المساعدات بأشكال مختلفة بهدف ضمان بقائهم ضمن التنظيم الإرهابي‮ ‬مثل توفير آبار الماء لهم كشكل من أشكال المساعدة الاجتماعية‮”‬،‮ ‬وهي‮ ‬كلها محاولات من التنظيم الإرهابي‮ ‬للإبقاء على أكبر عدد من العناصر التي‮ ‬لم تعد لديها أية قناعة بالنشاط ضمنه،‮ ‬بل أصبح بقاؤهم بين عناصره مرهونا بـ‮”‬الراتب‮” ‬الذي‮ ‬يحصلون عليه‮”‬،‮ ‬وهو ما‮ ‬يفسر عمليات الاختطاف التي‮ ‬يركز عليها التنظيم الناشط بالصحراء،‮ ‬لضمان تسديد مستحقات‮ ”‬موظفيه‮”‬،‮ ‬وهو ما‮ ‬يتناقض جملة وتفصيلا مع ما‮ ‬يدعيه التنظيم الإرهابي‮ ‬بوجود مجندين مقتنعون بـ‮”‬قضيتهم‮”.‬
الأمن الموريتاني‮ ‬يخترق شبكات الدعم ويزرع الشك في‮ ‬صفوف الإرهابيين
وحسب المعطيات التي‮ ‬تقدم بها التائبون،‮ ‬فإن المنتسبين إلى إمارة الصحراء،‮ ‬يشعرون بضغط متزايد خلال الأشهر الأخيرة تقوم به مصالح الأمن الموريتانية،‮ ‬ضمن شبكات دعم تنظيم القاعدة في‮ ‬بلاد المغرب الإسلامي،‮ ‬في‮ ‬عدد من المدن،‮ ‬إذ تبين أن هذه الأخيرة تعد خزانا بشريا للتنظيم الإرهابي،‮ ‬يمد التنظيم بالمعلومات والمؤونة،‮ ‬غير أن محاصرة هذه الأخيرة من قبل الأمن الموريتاني‮ ‬أدخل الريبة والشك بين عناصر التنظيم الإرهابي‮ ‬المنحدرين من عدة جنسيات مثل مالي،‮ ‬النيجر وتشاد،‮ ‬أين أصبحت العناصر تتخوف من بعضها البعض‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/0TTAp