حدث لم يكن في الحسبان.. أحدث ثورة رهيبة عصفت بحياتي الهادئة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدتي نور، أشكرك من صميم فؤادي على الأعمال الخيّرة التي تقومين بها في سبيل مساعدة الناس، على تجاوز همومهم ومعاناتهم، وكوني أثق في ردودك وآرائك وأفكارك، قررت مراسلتك وكلي أمل أن أجد الحل لمشكلتي عندك، فأرجوك لا تبخلي عليّ وحاولي مساعدتي لأني بحاجة ماسة إلى كلماتك للشفاء .
أنا سيدة أبلغ من العمر 35 سنة، كنت مقبلة على الدنيا إقبالا رهيبا جعلني أرتكب أخطاءَ فظيعة، ومعاصي لا حدود لها؛ إذ أقمت علاقات محرّمة انتهت إلى اقتراف الفاحشة والرذيلة ، وبعد طول ظلال وانحلال وضياع هداني الله إلى سواء السبيل، فتحولت بين عشية وضحاها إلى امرأة تائبة وملتزمة لا همّ لها في هذه الدنيا سوى كسب رضى الله والفوز بمغفرته، وفي كنف هذه الحياة الإيمانية أعجب بي رجل كالملاك الطاهر فتقدم لخطبتي، فقبلته دون أن أطلعه على ماضيّ الأسود خشية أن أفقده وأفقد معه الحياة التي كنت أتوق للعيش في ظلّها والتنعم من نورها، خاصة وأني كنت في بداية عهدي ملتزمة وكنت خائفة من السقوط من طريق الحق.
تزوجته وعشت معه إلى حدّ اللحظة أسعد أيام عمري، ولكن فجأة انقلبت عليّ الدنيا وصفعتني صفعة أدمت خدي وقلبي، إذ ظهر في حياتي رجل من الماضي، وبدأ يساومني ويبتزّني، إذ طلب مني أن أعود إليه أو يخبر زوجي بسابق علاقتي به وليس هذا فحسب، بل هددني بأن يريه صوري الخليعة معه، هذا الحدث الذي لم يكن في الحسبان هدّمني وأحدث ثورة رهيبة في حياتي ، فأظلمت الدنيا في عيني ولم أجد حلا يريحني سوى الهروب إلى بيت أهلي لأني لم أستطع النظر إلى وجه زوجي، بعد كل ما فعلته في حقه، إني أتعذب ليل نهار .
سيدتي، أرجوك ساعديني، ماذا أفعل حتى أتحرّر من هذه الأزمة التي عصفت بي وهدّت سعادتي الزوجية؟
زوجة على وشك الضّياع
الرد :
عزيزتي، صحيح أن مشكلتك صعبة ومعقدة، ولكن هذا لا يخول لك حق الاستسلام لليأس والقنوط، بل يجب أن تكوني قوية وصبورة وحكيمة وتسعي للتعامل مع مشكلتك بعقلانية وروية، لأن التهور والهروب لن يفيدك في شيء، بل بالعكس سيزيد في تصعيدها وتعقيدها.
عزيزتي، يجب أن تصالحي نفسك حالا وفورا وتعودي إلى عشّك الزوجي وتستأنفي حياتك من جديد، وكأن شيئا لم يكن، لا تدعي ذلك اللئيم يهدّم حياتك، واجهيه بقوة وحزم بالحقيقة التي ستصم أذنيه وهي أنك تُبت إلى الله توبة نصوحا ولن تعودي إلى طريق الضلال لو وضع على عنقك سكين الموت .
عزيزتي، لا تستكيني ولا تضعفي واتخذي من هذه التجربة الفرصة السانحة لتوثيق علاقتك بربك أكثر فأكثر ، دعمّي ثقتك بالله وكثفي من الدعاء وأنت تحملين بين يديك يقين الاستجابة لأنه القائل وقوله الحق : ” أدعوني أستجب لكم “.
عزيزتي، يجب أن تدركي بحسّك الإيماني بأن الله لن يتركك تضيعين مادام أنك تبت إليه والتزمت بأحكامه وتعاليمه ، و تأكدي بأن ذلك الرجل الوغد لا يملك الجرأة التي تؤهله لتنفيذ تهديداته الرخيصة، وإنما يستعمل هذا الطعم أملا في إعادة إسقاطك في شباكه ، إذن توكلي على الله وارجعي إلى زوجك، ولا تلومي نفسك لأنك لم تخبريه عن ماضيك لأنك لست مجبرة على القيام بهذه الخطوة، لأن الماضي هو ملك لك وحدك، فأنت إذن لم تظلميه ولم تجحفي في حقه.
أتمنى أن تكون حكايتك عبرة لكل البنات اللواتي تخول لهن أنفسهن بإقامة علاقات محرّمة، أرجو أن تعاودي الاتصال لأطمأن عليك عزيزتي.
ردت نور