130 جزائري حاولوا الانتحار بينهم 60 امرأة عام 2011
كشف مسؤول رفيع بالشرطة الجزائرية، أن 130 جزائريا بينهم 60 امرأة، عبر11 ولاية، حاولوا الانتحار خلال سنة 2011 وهو ما ينبئ بالارتفاع المثير والخطير لظاهرة الانتحار وسط الجزائريين. وفي إطار الحديث عن تنامي ظاهرة الجرائم في المجتمع الجزائري، أوضح قائد أركان القيادة الجهوية الأولى للشرطة بمنطقة البليدة، العقيد عيسى بيدل، أن هناك ارتفاعا مخيفا لما يسمى بجنوح الأحداث على مستوى 11 ولاية، حيث تم إحصاء 915 قاصرا متورطا في مختلف الجرائم، من بينهم 877 من فئة الذكور و38 أنثى. وتحدث العقيد بيدل عن الولايات، التي سجل فيها أكبر عدد من القصر المتورطين في مختلف الجرائم، حيث احتلت العاصمة الجزائر المرتبة الأولى بـ260 متورط بينهم 12 فتاة، تليها ولاية المدية بـ118 قاصر متورط في مختلف الجرائم، ثم تأتي البليدة، الشلف، عين الدفلة. و أشارت الحصيلة إلى تسجيل 125 قاصر من ضحايا الإجرام خلال السنة المنقضية من بينهم 48 فتاة. ومن خلال شرحه لهذه الأرقام المتعلقة بجرائم الأحداث، أكد المسؤول بالشرطة الجزائرية أن تحقيقات الدرك، خلصت إلى أن هؤلاء القصر لم يدخلوا إلى عالم الجريمة بمفردهم، بل يقف وراؤهم مافيا التهريب والمخدرات. وكذلك مجرمون محترفون يستخدمونهم كطعم لتنفيذ مخططاتهم، بعد أن انفضحت ملفاتهم لدى الأجهزة الأمنية، وصاروا محل بحث، خاصة من جانب تجار المخدرات، الذين يستغلون صغر سن هؤلاء لبيعها قصد التمويه أيضا، وإبعاد الشكوك من حولهم. وأضاف العقيد بيدل “شرعت قيادة الشرطة في استحداث أربعة فرق مختصة في حماية الأحداث بكل من ولايات، الجزائر العاصمة، البليدة، الشلف، المدية، مشيرا إلى أن أفراد هذه الفرق يتلقون، قبل التحاقهم بهذه الوحدات، تدريبا خاصا لمدة 3 أشهر بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المتخصصين، التابع لوزارة التضامن الوطني والأسرة ببئر خادم، ليتسنى لهم التعامل مع مثل تلك الأحداث.
الجزائر- النهار اونلاين