انفصلت عنها ومازلت أتجرع من أذاها…
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي أدري أن ما أنا فيه سببه أنني أسأت الاختيار يوم قررت إكمال نصف الدين، لن تصدقي أنا أشعر وكأنني في كابوس وأنتظر اللحظة الذي تشرق فيه الشمس وأستيقظ مما أنا فيه.بدأت مشكلتي منذ حوالي 10 أشهر، بعد أن سقطت الأقنعة المزيفة من طليقتي وأهلها، استمرت فترة خطوبتنا حوالي 5 أشهر كانت فترة قصيرة حتى أتعرف عليها وأقيّم سلوكها، لأنه ومن قدري تقدمت لخطبتها بعد شهر من وفاة والدها، كنت أبرر تصرفاتها غير اللائقة وانفعالاتها المستمرة بسبب وفاة الوالد وأنها مازالت تحت وقع الصدمة، تعاطفت معها وأردت أن أكون لها ذلك الأب الحنون الذي فقدته وما إلى ذلك من مشاعر خالصة انسقت وراءها بسبب قلة حيلتي، أسلوبها لم يتوقف عند هذا فحسب، فقد كانت متحررة فوق اللزوم، فكرت في فسخ الخطوبة، ولكن كلما عاتبتها استعطفني ببعض الكلمات وذكرتني بوفاة والدها فأستسلم، تزوجنا وبعد الزواج حاولت بكل الطرق أن أحببها في منزلنا، وأن أقربها من الله أكثر وأكثر حتى يطمئن قلبي، لكن لا حياة لمن تنادي، طيشها لم أتجرعه لوحدي بل طال حتى عائلتي، لم أتحمل الموقف وهددتها بالطلاق كثيراً في الأسابيع الأولى من زواجنا، ولم تكن تبالي، أخذتها إلى بيت عائلتها وأهملتها ولكن….في يوم من الأيام عادت وكأنها شخص آخر، وبعد أسبوع اصطنعت مشكلا وتحججت به واستدعت أهلها ووصل الحد إلى أن تشاجرت مع أخ لها، وكانت النتيجة أن عادت إلى البيت وأخذت معها الجمل بما حمل من أموال كانت في البيت وحتى المجوهرات دون أن أعلم متى ولا كيف؟ وحينها فقط اتضح لي عظيم خطئي وتسرعي في هذا الزواج. رفعت دعوى طلاق ضدها وظننتها النهاية ولكنها كانت بداية مأساة جديدة، حيث ألبستني تهمة سرقة مجوهراتها، كما اتهمتني بالإدمان وبأنني ضربتها، واعتديت على أهلها بالسب والشتم العلني أمام الجيران، أنا مستاء كثيراً، أشعر بالذنب أمام أهلي الذين أتعبتهم معي وبمشاكلي مع هذه العائلة التي عرفت متأخراً أنهم على عداوة مع العديد من المحيطين بهم.لقد خسرت الكثير، خسرت أموالا كثيرة من أجل هذه القضية، وخسرت نفسيتي ومعنوياتي والحياة لم تعد تعني لي شيئا، ورغم ذلك لم أسلم من أذاها وأذى عائلتها. أرجوك سيدتي نور قولي لي ماذا أفعل وكيف أتصرف مع هذه المصيبة؟ أرشديني لأقف على رجلي من جديد لأنني يئست حقاً.
زوج مخدوع من سعيدة
الرد:
سيدي الكريم، عادة ما يكون الطلاق حلاً لمشكلة بين زوجين استحالت الحياة بينهما ولا يستطعان الاستمرار، لينعم كل طرف بعد ذلك براحة باله واستقرارأفكاره، لكن من الواضح جداً أن طلاقك هذا زاد من تعقيد حياتك وعكّر صفو أيامك.أخي حقاً، لقد وقعت ضحية جشع وقلة أصل هذه الفتاة وعائلتها، احمد الله أن هذا الزواج لم يثمر بأولاد وإلا أخذت الحضانة وتلذذت بحرمانك منهم ونشؤوا منشأً منحرفا وحينها مصيبتك تكون أعظم.أنصحك بأن لا تنجرف وراء جهلها وألا تعاملها بنفس الدناءة التي عاملتك بها هي وأهلها، لأن همها الوحيد من تلفيقك تلك التهم هو استفزازك واستثارة أعصابك حتى تجرك للخطأ وتثبته عليك وحينها يكون لديها أدلة ملموسة تزيد من مصداقية ما اتهمتك به، حاول أن تتحلى بأعصاب باردة برود الثلج، أدري أنه بهذا التصرف سوف تتنازل عن كرامتك قليلاً لكنك ستهزمها أخيراً، وتُشعِرها بالإهانة لأنها لن تنال منك.أخي الكريم، إن راحة بالك وهناء عائلتك لا يساوي كنوز الدنيا، اشتري ذلك، وكِّل محامي لك، ادفع لها كل ما طلبت لأنه سيأتي اليوم الذي ينفذ فيه كل ما كسبته وراء كذبها عليك وخداعها، أما شهادة الزور من طرف عائلتها لن يسلموا منه أمام الله فيا ويحهم من ذلك.يا أخي، تحلى بقوة الإيمان واحتسب أمر الفتاة وأهلها لله تعالى، صدقني لن تكون سوى سحابة صيف عابرة، ثم احمد الله أنها أخذت كل شيء بإمكانه أن يفكرك بها، وافرح لأنها لن تكون موجودة في حياتك من الآن فصاعدا، وهذا أفضل لراحتك وراحة عائلتك. لا تتذمر ولا تحزن على امرأة لم تعرف قيمتك وضحّت برجل أراد سترها وتعويضها حنان والدها مقابل فتات من المال، ومن الأجدر أن يزيد هذا من رفع معنوياتك لا من تحطيمك، فأنت شاب مقبل على الحياة هوّن عليك ولا تيأس.
ردت نور