جيجل تستفيد من غلاف مالي بقيمة 200 مليون دج لإنجاز محطة للنقل البحري
استفادت ولاية جيجل من غلاف مالي بقيمة 200 مليون د.ج للشروع في دراسة تصميم محطة للنقل البحري بميناء جن جن حسب ما علم من المدير الولائي للنقل. و أوضح محمد عميروش خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية بأنه سيشرع في هذه الدراسة “بمجرد الانتهاء من تحديد الموقع الملائم بالنسبة لمخطط تهيئة الميناء.” و أضاف نفس المسؤول بأن إنجاز هذه المحطة يندرج في إطار تثمين هذا الميناء الذي لم يبلغ بعد قدراته النظرية مشيرا إلى أن “حجم وموقع المشروع لا بد أن يندمج مع المخطط التوجيهي للميناء وملاءمة لاقتراحات التثمين والتنمية للمنشأة”.و أوضح عميروش بأن هذا المشروع يستجيب للطلب الذي أصبح ملحا في ميدان النقل البحري للمسافرين والسيارات والبضائع مذكرا بأن تجربة أولى تمت ما بين 1994 و 1996 سمحت بتسجيل 11.082 مسافر عبر الملاحة الداخلية . و في ما يتعلق بأشغال حماية حوض ميناء جن جن ذكر المدير الولائي للنقل بأن هذه الأشغال تتعلق بإنجاز تمديد للرصيف الرئيسي على طول 400 متر وتضييق ممر دخول الميناء ب250 متر إلى جانب إنجاز أشغال أخرى متعلقة بالتعزيز والحماية حيث تم إسناد الأشغال إلى شركة دايوو أنجيرينغ آند كونستراكشن الكورية. و بالنسبة لنهائي الحاويات المرتقب إنجازه بهذا الميناء فقد تم إسناده لنفس الشركة الكورية حسب ما أوضحه نفس المسؤول مشيرا إلى أن الصفقة تبقى رهن موافقة وزارة النقل قبل الشروع في الأشغال. و بخصوص النقل الجوي الذي استفاد من إنجاز محطة جديدة بمطار فرحات عباس أوضح عميروش بأنه تم إنجاز المشروع على مرحلتين للمحافظة على ديمومة النشاط المطار بالمنطقة. و تتعلق المرحلة الأولى بإنجاز محطة جديدة (فضاء للتسجيل خاص بالرحلات الداخلية و شبكة دولية) التي تمثل 65 بالمائة من المنشأة. و استنادا إلى نفس المسؤول فإنه من المرتقب تشغيل هذه المنشأة شهر جوان 2012 حيث أشار إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي لإعادة تقييم العملية بمبلغ 75 مليون د.ج من أجل اقتناء تجهيزات. و في ما يتعلق بالنقل بالسكك الحديدية للمسافرين والبضائع والذي يبقى حتى الآن غير مستغل بالدرجة الكافية بهذه المنطقة فسر مدير النقل هذه الوضعية بضعف “إسهام” السكة الحديدية في نقل البضائع الذي لم يتجاوز 5 بالمائة مقارنة بالنقل البري على الصعيد الوطني. و ترجع هذه الوضعية حسب نفس المسؤول إلى افتقار شركة النقل بالسكة الحديدة للتجهيزات الكافية والملائمة وهو الإشكال الذي سيتم حله كما قال بتطبيق برنامج التجهيز المقرر في هذا الشأن من قبل وزارة النقل في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي معربا عن تفاؤله بالنمو الذي سيشهده النشاط الملاحي الذي سيكون له أثر إيجابي على النقل بالسكة الحديدية.