فتيات يخضعن للابتزاز وأخريات يسرقن لدرء الفضيحة
”.. سيدي الرئيس ابنة أختي طفلة عاقلة.. لم أكن أتصور أنها تسرقني رغم أنني لاحظت تغير تصرفاتها في الآونة الأخيرة.. وفي غفلة مني تسللت إلى غرفة النوم وسرقت حقيبتين من الحجم الصغير يحتويان على مجوهرات ومبالغ بقيمة 83 مليون سنتيم”.هي كلمات صرحت بها الضحية التي مثلت أمام محكمة بئر مراد رايس، رفقة زوجها التاجر لمقاضاة شاب اتهم في البداية بتحريض ابنة أختها القاصر على سرقتها، لكنه استفاد من البراءة ليكتشف زوج الخالة فيما بعد أن الفتاة تربطها علاقة مع شاب، هددها حسب أقوالها بـ”البلوتوث” لابتزازها وأخذ الأموال منها وتحريضها على سرقة أقاربها.
صاحب قاعة للأنترنت يجر طفلا إلى المواقع الإباحية لاستغلاله جنسيا
استغلال القصّر والضغط عليهم بالوسائل التكنولوجية لا يقتصر على الفتيات، فمن بين القضايا التي اطلعنا عليها التي عالجتها محكمة بئر مراد رايس مؤخرا، واحدة خطيرة تتعلق بقاصر يبلغ من العمر 11 سنة، اتخذ صاحب مقهى للأنترنت ببئر خادم هذا المكان وسيلة لممارسة الجنس، خاصة أنه لاحظ إدمان القاصر على الأنترنت وتردده عليه، وكان يُطْلعه على المواقع الإباحية، ويعتدي عليه جنسيا عندما ينصرف الزبائن، غير أن أحد العاملين بمقهى الأنترنت، لاحظ التصرفات الغريبة لمسيرها، واكتشف الجريمة فأبلغ أهل الضحية،.
سرقات بالملايين بدافع الخوف من الفضيحة
تعكس المحاكم حقائق مروعة وغريبة لقضايا كان السبب فيها الهواتف النقالة والأنترنت. فحسب قضايا استعرضتها مؤخرا كل من محكمتي الحراش وحسين داي، فإن حالات انحراف قصّر كان سببها الخوف من فضحهن عبر ”البلوتوث” والأنترنت، فسرقة قاصر لا تتعدى الـ14 سنة لـ160 مليون سنتيم من منزل عمتها بالحراش، لا يصدقه العقل حسب محامي دفاعها أمام قاضي الأحداث، كون الجريمة أكبر من حجمها، ولابد -حسبه- أن يكون دافع قوي لقيامها بمثل هذا الفعل. وقد أكد أمام هيئة المحكمة أن صديقها الذي ربطته بها علاقة دامت سنة، التقط لها صورا بالهاتف النقال وفبركها إلى صور خليعة بمساعدة أحد العاملين بمقهى الأنترنت، لتحريضها على سرقة زوج عمتها التاجر، حيث التمس قاضي الأحداث لصديقها وهو طالب ثانوي قاصر سنتين حبسا نافذا، فيما تمت متابعة صاحب مقهى الأنترنت أمام قسم الجنح.
شاب يجرّد تلميذة من ملابسها ويلتقط لها صورا وهي عارية لاستغلالها في السرقة
فضيحة أخرى لا تقل خطورة عن الأولى تناولتها محكمة الحراش شهر مارس الماضي، الضحية فيها تلميذة في الـ13 سنة، حيث قام أحد المنحرفين وهو جارها بالاعتداء عليها بعد استدراجها لمكان خال ناحية واد السمار شرق العاصمة، وصورها عارية بالهاتف النقال، وذلك عندما كانت ذاهبة إلى المدرسة في حدود الساعة العاشرة صباحا. وبينما هي في طريقها بين واد السمار وباب الزوار، التقاها الجاني وطلب منها التحدث إليها في أمر يخصه فقبلت بحكم أنه جارها، ورافقته إلى منطقة غير بعيدة عن محطة المسافرين، حينها اعتدى عليها بالضرب وجردها من ملابسها ليقوم بالتقاط صور عارية قبل أن يعتدي عليها جنسيا.
واستعمل الجاني اللقطات العارية لتحريضها على سرقة جدها الذي كانت تقطن عنده، حيث أجبرت على سرقة ما قيمته 14 مليون من المجوهرات ومبالغ في فترات متفاوتة.
طفلة تسرق مجوهرات بقيمة 80 مليون سنتيم
رغم الفقر الذي تعيشه عائلة طفلة تورطت في سرقة مجوهرات من عائلتها بلغت قيمة 80 مليون سنتيم لتجنب فضح صور تكشف علاقتها بزميلها في الإكمالية، فإن الخوف كان أقوى لاضطرارها للسرقة، ورغم أن والدها يثير الشفقة لإصابته بإعاقة حركية أقعد بسببها على الكرسي المتحرك، وهو ما صرحت به أمام قاضي محكمة بئر مراد رايس، حيث جرّت زميلاتها اللواتي يدرسن معها إلى المحاكمة. والتمست النيابة حينها عاما حبسا نافذا ضد 3 صائغين وصديقها مع تغريمهم بـ50 ألف دج عن تحريض قاصر على السرقة واختلاس أموال خاصة تمثلت في المجوهرات سرقتها القاصر من صندوق والدها الحديدي في غفلة منه. وحملت عملية بيع المجوهرات لزميلاتها، اللواتي كن يقدمن البطاقات الشخصية لشقيقاتهن للصائغين لقبول عملية البيع. وقالت القاصر الضحية إن إحدى زميلاتها هددتها بفضح صور علاقتها مع زميلهن عبر الهاتف النقال، وطلبت منها سرقة أهلها للهروب معها إلى وهران.
امرأة تقاضي طليقها لتركه صورا خليعة على هاتفه عند ابنها
الصور المخلة بالحياء عبر ”البلوتوث” التي راح الأطفال ضحاياها عرفت زحفا مخيفا مؤخرا في المجتمع الجزائري، ففي ظل غياب المسؤولية لدى بعض الأولياء يصبح اللجوء إلى العدالة الحل البديل. امرأة تخوفت من وقوع ابنها في فساد الأخلاق من صور مخلة بالحياء وجدتها في متناوله ملتقطة في هاتف نقال والده، فقدمت شكوى عند الشرطة بعد أن حملت الصور على أقراص مضغوطة. وكانت هذه الصور حسبما جاء أمام المحكمة تحمل العلاقة غير الشرعية لزوجها مع موظفة بإحدى المؤسسات العمومية، فاتهمت الطرفين بتحريض قاصر على فساد الأخلاق والترويج للصور الخليعة. وأدانت المحكمة المتهمين بـ6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج لخطورة وضع صور مثل هذه في متناول الأطفال.