انخفاض أعداد المعتصمين بالتحرير وأنصار أبو إسماعيل يتوعدون برد قوى
بعد الاشتباكات التى وقعت مساء أمس الجمعة، أمام وزارة الدفاع وقيام قوات الجيش بفض اعتصام العباسية بالقوة، والذى نتج عنه 373 مصابا وحالة وفاة واحدة، شهد ميدان التحرير صباح اليوم السبت، انخفاضا فى أعداد المتظاهرين وتراجعا لأعداد الخيام الموجودة بالميدان، حيث وصل عددها لما يقارب 45 خيمة متمركزة بين مجمع التحرير وصينية الميدان، وشهدت حركة المرور انسيابا طبيعيا، وسط غياب شباب المتطوعين، وفى ظل انتشار كبير للباعة الجائلين.
وعلى جانب آخر، فسر المعتصمون المتواجدون بالميدان من أنصار أبو إسماعيل انخفاض أعداد المتظاهرين بتزايد عدد الجرحى فى اشتباكات العباسية يوم الجمعة، الأمر الذى جعل المعتصمين ينتقلون إلى منازلهم لإسعافهم ولطمأنة أسرهم على حالتهم الصحية.
كما أكد محمود الشاعر، أحد المعتصمين بالميدان، أنهم سيعودون للتظاهر مجددا، بل ستكون هناك ردة فعل قوية على ما حدث باشتباكات العباسية، ولكنهم مازالوا يدرسون شكل التصعيد الذى سيقومون به.
وقال أحد المعتصمين الذى رفض ذكر اسمه، إن المعتصمين بالعباسية لم يكونوا على دراية تامة بمنطقة العباسية وهو ما جعلهم محاصرين بين البلطجية من جانب وقوات الجيش من جانب آخر، مؤكدا على أن أمر عودتهم للتظاهر والاعتصام قائم لا محالة، ولكنهم يدرسون شكل الاعتصام المقبل سواء فى ميدان التحرير أو فى جميع محافظات مصر، مشددا على أن التظاهر أمام وزارة الدفاع أمر يحتاج لحشد كبير.
وعلى صعيد آخر، انقسمت الخيام التى وصلت لعدد 45 خيمة بين السلفيين والذين تمركزوا فى حديقة مجمع التحرير، وبين شباب المستقلين الذين تواجدوا بشكل أكبر فى صينية الميدان، رافعين مطالب تعديل المادة 28 ، وحل اللجنة العليا للانتخابات، وتسليم السلطة فى موعدها.
ودارت حلقات نقاشية فى أرجاء الميدان حول الأحداث التى وقعت أمس بالعباسية، وعدد المصابين الذين وقعوا فى الأحداث، وكادت أن تصل لمشادات بينهم.