منتخب “الثوار” بالأرقام… اختبارٌ حقيقي لـ”الخضر”
أسفرت القرعة الخاصة بالدور التصفوي الأخير المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا مطلع السنة المقبلة عن وقوع المنتخب الوطني في مواجهة شقيقه الليبي، في مواجهة لا تقبل القسمة عن على اثنين، وبعيدا عن الملعب والمدينة التي ستحتضن المباراة فإن المنتخب الليبي شهد تطورا كبيرا في السنتين الأخريتين رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها ليبيا، إلا أن منتخب الثوار بات واحدا من أفضل المنتخبات التي سجلت تحسنا ملحوظا في القارة الإفريقية في الآونة الأخيرة، والنتائج المحققة تشير إلى ذلك خاصة أنه أطاح بواحد من أكبر وخيرة المنتخبات وهو منتخب الكاميرون وفي ملعب محايد بصفاقس التونسية، ويتصدر مجموعته التاسعة ضمن تصفيات كأس العالم بفوز على الكاميرون وتعادل من لومي أمام الطوغو.من جهة ثانية، وخلال السنتين الأخريتين لم يتعثر رفاق المهاجم محمد الزوي سوى مرتين في افتتاح كأس أمم إفريقيا 2012 أمام البلد المضيف غينيا الاستوائية بهدف لصفر وأمام المغرب في نهائي كأس العرب أول أمس بركلات الترجيح، وفي المقابل فاز في سبع مناسبات أمام كل من اليمن والبحرين في كأس العرب، السينغال في كأس أمم إفريقيا، الكاميرون في تصفيات كأس العالم، زامبيا، موزنبيق وجزر القمر في تصفيات “الكان”، في حين سجل 6 تعادلات كانت كلها خارج الديار أمام الطوغو في تصفيات المونديال، زامبيا مرتين تصفيات ونهائيات “الكان”، موزنبيق وجزر القمر في لقاءي العودة من تصفيات “الكان”، كما لم يضيع أية نقطة بميدانه، وهي “القاعدة” التي تبقى سارية المفعول منذ جوان 2008.هذه الأرقام جعلت المنتخب الليبي يتقدم في تصنيف “الفيفا” ليصل إلى المركز39 والرابع إفريقيا بعد كوت ديفوار غانا والجزائر، متقدما منتخبات عملاقة كمصر، المغرب وحتى نيجيريا، والثاني عربيا قبل السعودية وقطر والعراق.