بريطانيا: سكان يلجأون للقضاء بسبب نشر أنظمة صواريخ حول لندن لحماية الأولمبياد
لجا سكان برج سكني في لندن إلى القضاء في محاولة لوقف استخدام سطح البرج كقاعدة صواريخ خلال دورة الألعاب الأوليمبية بلندن. وقال السكان إن هذه الخطوة غير المسبوقة بنشر قاعدة صواريخ فوق سطح البرج يجعل المبنى هدفا للإرهابيين. وتأتي خطة الجيش البريطاني لنشر صواريخ أرض-جو في ستة مواقع حول لندن في إطار عملية أمنية موسعة خلال فترة الألعاب الأوليمبية من 27 جويليا إلى 12 أوت. ويقول السكان في برج “فريد ويغ” السكني المكون من 17 طابقا والواقع بمدينة ليتونستون شرقي لندن إنهم لم يستشاروا بشأن هذا القرار. وقال محامي السكان مارك ويلرز أمام المحكمة العليا إن السكان لديهم “خوف مبرر بالفعل من أن نشر هذا النظام الصاروخي فوق سطح برج فريد ويغ السكني يزيد من مخاطر أن يصبح البرج نفسه هدفا لهجمة ارهابية.” ويقول السكان إن منصة الصواريخ تخرق حقوقهم بنص الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والتي تكفل للأفراد “الحق في الحياة الخاصة والتمتع السلمي ببيوتهم.” وسيتم وضع قواعد أخرى للصواريخ فوق مبنى سكني آخر، وكذلك عند بحيرة وأرض زراعية شرقي لندن، وبطول سفوح التلال في جنوب لندن. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إن هذه الصواريخ، والتي لديها القدرة على إسقاط طائرة مخطوفة تشكل تهديدا لحديقة الأولمبياد، تأتي في إطار الاحتياطات الأمنية التي تهدف إلى توفير “كل من الطمأنينة والردع القوي”. ويقول هاموند إن الاعتراضات على هذه الخطة الأمنية، والتي تشمل نحو 7500 جندي، ومقاتلات جوية، وحاملة طائرات الهليكوبتر فوق نهر التيمز، تنحصر في “عدد صغير من الناشطين”. ويقول مسؤولون في المخابرات البريطانية إنه كانت هناك زيادة متوقعة في الحوارات بين الجماعات المتطرفة قبل دورة الألعاب الأولمبية، لكن لا توجد تهديدات محددة أو ذات مصداقية تواجه دورة الألعاب الأوليمبية حتى الآن. ولا تزال التهديدات الإرهابية في بريطانيا عند مستوى متوسط على مقياس مكون من خمس درجات، مما يعني أن وقوع هجوم إرهابي في البلاد لا يزال يمثل احتمالا قويا.