إعــــلانات

الحكومة تحدّد كيفية التكفل باللاجئين السوريين في‮ ‬الجزائر

الحكومة تحدّد كيفية التكفل باللاجئين السوريين في‮ ‬الجزائر

قرّرت الحكومة وضع مخطط خاص بكيفية التكفل باللاّجئين السورين والماليين الذين‮ ‬يتوافدون على الجزائر،‮ ‬بسبب سوء الأوضاع في‮ ‬بلادهم بعد تدهور الوضع الأمني،‮ ‬وانعقد صباح أمس مجلس وزاري‮ ‬مشترك ضم كل من وزير الداخلية دحو ولد قابلية ووزير التضامن الوطني‮ ‬إلى جانب ممثلين عن المالية والأجهزة الأمنية لمناقشة خطة عمل،‮ ‬تحدد كيفية التكفل باللاّجئين‮.‬وذكرت مصادر مسؤولة أن المجلس الوزاري‮ ‬المشترك خرج بعدة توصيات للشروع في‮ ‬التكفل وتسوية وضعية آلاف اللاّجئين السوريين الذين توافدوا على الجزائر منذ بداية أحداث العنف في‮ ‬سوريا،‮ ‬وقرّرت الحكومة فتح مراكز لهم تكون تحت وصاية كل من الداخلية ووزارة التضامن،‮ ‬على أن تحدّد عدة مراكز عبر الولايات والعاصمة توفر كل اللوازم الضرورية للرعايا السوريين،‮ ‬الذين اختاروا الجزائر ليفروا إليها من المجازر التي‮ ‬تستهدف المدنيين بسوريا‮. ‬وأوصى المجلس الوزاري‮ ‬المشترك بتوفير الرعاية الصحية من خلال مراكز صحية بكل مركز إيواء،‮ ‬إلى جانب التكفل النفسي‮ ‬بضحايا العنف خاصة الأطفال والنساء،‮ ‬حيث ستوفر وزارة التضامن طواقم متكوّنة من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين،‮ ‬من أجل المساهمة في‮ ‬العلاج النفسي‮ ‬للأطفال والنساء ضحايا الاغتصاب والعنف بسوريا‮.  ‬وقالت مصادر‮ ”‬النهار‮” ‬أنه سيتم إحصاء عدد اللاجئين سواء تعلق الأمر بالرعايا السوريين أو الماليين بالجنوب،‮ ‬والذين اجتاحوا مدن الشمال،‮ ‬ورصد كل احتياجاتهم قصد التكفل بهم بصورة لائقة،‮ ‬مع وضع بطاقية وطنية للمراكز التي‮ ‬تأوي‮ ‬اللاجئين بالتنسيق مع المفوضية الأممية للاّجئين،‮ ‬بغرض تسوية وضعية إقامتهم بالجزائر،‮ ‬حيث‮ ‬يتوافد السوريون على الجزائر بصفتهم سياحا،‮ ‬والقانون لا‮ ‬يسمح لهم بالمكوث أزيد من ثلاثة أشهر حسب ما تنص عليه الاتفاقية الثنائية بين الجزائر وسوريا الخاصة بتنقل الأشخاص،‮ ‬حيث سيتم تسوية وضعيتهم القانونية وتزويدهم بوثائق رسمية تبين حالتهم وطريقة إقامتهم بالجزائر بصفة‮ ”‬لاجئ‮”‬،‮ ‬والاستفادة من كل الامتيازات القانونية التي‮ ‬تنص عليها اللوائح الأممية والدولية الخاصة باللاجئين في‮ ‬حالة الحرب‮. ‬وتوافد على الجزائر،‮ ‬جراء أحدات ما‮ ‬يسمى بالربيع العربي،‮ ‬آلاف اللاّجئين من ليبيا وتونس وسوريا ومالي،‮ ‬أين فتحت الجزائر أمام النازحين من أراضيهم هربا من الموت،‮ ‬مراكز إيواء ومخيمات،‮ ‬حيث عرفت الثورة الليبية نزوح أكثر من 28 ‬ألف لاجئ على الحدود الجزائرية الليبية،‮ ‬أين قامت السلطات بفتح مراكز لاستقبال اللاجئين في‮ ‬كل من إيليزي‮ ‬والدبداب وجانت وعين امناس،‮ ‬الواقعة في‮ ‬جنوب شرق الجزائر على الحدود مع ليبيا،‮ ‬وحدّدت ميزانية الإيواء والإطعام والمساعدات الأخرى بمئة ألف دولار على مدى ثلاثة أشهر‮. ‬كما شهدت المعارك الجارية في‮ ‬مالي‮ ‬نزوح أكثر من 30 ‬ألف مالي،‮ ‬حيث شهدت الدفعة الأولى من اللاجئين توافد 100 ‬أسرة وصلت بالفعل إلى ولايتي‮ ‬تمنراست وأدرار الحدوديتين مع مالي،‮ ‬كما تعرف هذه الأيام لجوء‮  ‬من 20 ‬إلى 30 ‬أسرة‮ ‬يوميا من مالي‮ ‬إلى ولاية الوادي‮ ‬فقط‮. ‬   
  

رابط دائم : https://nhar.tv/IGGyt