الحكومة الفرنسية تعفي رئيس معهد العالم العربي من منصبه
أعفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء رئيس معهد العالم العربي في باريس رينو موزلييه من مهامه، بغية تجديد المعهد وإعادة تنظيمه.وأشار بيان للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إلى أن فابيوس أكد لموزلييه خلال لقاء “نية الحكومة، لمناسبة الذكرى ال25 لتأسيس المعهد التي سيحتفل بها في نوفمبر المقبل، الانخراط في مرحلة جديدة للمعهد، ولاسيما عبر تجديد إدارته وإعادة تنظيمها”.وطلب الوزير من رئيس المعهد “الاستمرار حتى هذا التاريخ في ترؤس المجلس الأعلى (للمعهد) والتحضير لهذه الاحتفالية. وأبدى موزلييه موافقته على هذه المهمة وهذه الأجندة”، كما جاء في بيان فاليرو، من دون أن يحدد الأسباب الحقيقية للاستغناء عن رئيس المعهد من قبل الحكومة الاشتراكية.وخسر موزلييه (53 عاما)، العضو في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني، مقعده النيابي في دائرة بوش-دو-رون (جنوب)، خلال انتخابات الجمعية الوطنية التي أجريت في جوان الماضي.ويستمر في مهمته مستشارا بلديا ومندوبا خاصا للتحضير لمرسيليا 2013 عاصمة للثقافة الأوروبية.تسلم موزلييه رئاسة المعهد في سبتمبر 2011، بناء على اقتراح من الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي. ولن يزاول عمليا مهامه سوى لعام واحد.وواجه المعهد الثقافي، الخاضع للقانون الفرنسي، والذي يجمع فرنسا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، أزمة مالية طويلة مع عدم تسديد بعض الدول العربية مساهماتها.واعتمد نظام تمويل جديدا بدءا من عام 1996، لكن تطلب الأمر نحو عشر سنين لكي تنتظم الامور المالية للمعهد.وتوفر وزارة الخارجية الفرنسية نصف ميزانية المعهد (12 مليون يورو)، أما النصف الثاني فيأتي من مصادر خاصة مثل هبات، وبيع تذاكر، وتأجير مساحات، وغيرها.ويعين رئيس المعهد بناء على اقتراح رئيس الجمهورية الفرنسية.