ارتفاع معدل البطالة الأميركي
قالت الحكومة الأميركية اليوم الجمعة إن معدل البطالة في البلاد قد ارتفع إلى 3ر8 في المئة خلال جويليا الماضي. ويرتفع الرقم عن 2ر8 في المئة المسجلة في جوان رغم إضافة 163 ألف وظيفة، حسبما ذكر مكتب إحصاء العمل. وذلك بسبب ارتفاع اعداد الباحثين عن عمل. وجرى تعديل رقم الوظائف المضافة في جوان بالانخفاض إلى 64 ألفا بعد أن كان التقدير 80 ألف وظيفة. من ناحيته عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سعادته بإضافة المزيد من الوظائف الجديدة إلى السوق لكنه اعترف بالحاجة إلى المزيد من الوظائف لخفض معدل البطالة المرتفع الذي يمثل تحديا رئيسيا أمامه في سبيل الفوز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر. وقال أوباما “لقد وفرنا 5ر4 مليون وظيفة جديدة خلال 29 شهرا الماضية وحوالي 1ر1 مليون وظيفة خلال العام الحالي .. لكني دعوني اعترف بأنه مازال هناك أعداد كبيرة من الناس مازالت تبحث عن عمل”. من ناحيته اعتبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني معدل البطالة المرتفع “ضربة موجعة لعائلات الطبقة الوسطى المكافحة” واتهم أوباما بأنه لا يمتلك أي خطة لإنعاش الاقتصاد من جديد. وقال رومني في بيان إن “الطبقة الوسطى من الأميركيين تستحق ما هو أفضل وأنا اعتقد أن أمريكا تستطيع فعل ما هو أفضل”.وفي تصريح آخر قال البيت الأبيض إن زيادة الوظائف الجديدة دليل على استمرار تعافي الاقتصادي وأشار إلى الزيادة في أعداد الوظائف بقطاع التصنيع. وتمت إضافة وظائف بشكل أكبر من المتوقع، لكن خبراء اقتصاد استطلعت أراءهم وكالة بلومبرج الاقتصادية الأميركية كانوا يتوقعون أن يظل معدل البطالة عند 2ر8 في المئة. وقال جيمس نايتلي المحلل الاقتصادي في “آي.إن.جي بنك” إن الاقتصاد الأميركي فقد بوضوح قوة الدفع ولكنه مازال على الأقل بحقق نموا ويوفر وظائف جديدة ولذلك فخطر الكساد ضعيف. ويتوقع نايتلي إقدام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي على إقرار حزمة جديدة من إجراءات تحفيز الاقتصاد. كان مجلس الاحتياط الاتحادي قد أشار الأربعاء الماضي إلى إمكانية اتخاذ إجراءات لم يحددها لتحفيز الاقتصاد.وكان معدل نمو الاقتصاد الأميركي قد تراجع خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 5ر1 في المئة بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي المحلي والتصدير.