القـصة الكاملة لمقتل رجـل الأعمال الذي عُثــر علــيه فـي مــزبلـة بتڤــرت
كشف العثور على جثّة رجل الأعمال ”خورارة عبد الرزاق”، ملقاة في المفرغة العمومية الموجودة خارج مدينة تڤرت، ولاية ورڤلة، أطوار القصة التي هزّت المدينة وشتّت العائلة بعد اختفاء دام أزيد من 9 أيام . وحسبما عُلم، فإن المنفذين للجريمة من بينهم ابن خال الضحية وأحد العمال لديه المكلّف بحراسة مخزن الخشب، وهما شابان لا يتجاوزان 19 من العمر، أما الرأس المدبر فهو أحد رجال الأعمال من مدينة بريكة بولاية باتنة، هذا الأخير الذي كلّف الشابين بتنفيذ خطة لسرقة سيارة الضحية التي تفوق قيمتها 500 مليون مقابل اقتنائها منه وإعادة بيعها، حيث إنه في ليلة تنفيذ الخطة الموافق للفاتح من الشهر الجاري وفي ساعة متأخّرة من الليل؛ بعدما عاد ”عبد الرزاق” من زيارة عائلة توقّف أمام محلّ لبيع الفواكه حيث تلقّى اتّصالا من حارس المخزن والمنحدر من ولاية بسكرة؛ مدّعيا حدوث طارئ طالبا منه الحضور على جناح السرعة، فما كان من المعني إلا الاستنجاد بابن خاله الذي يعدّ ساعده الأيمن في أعماله والتوجّه مباشرة للمخزن، حيث حدث ما لم يكن في الحسبان وبالإتّفاق مع أطراف أخرى تلقّى الضحية فور دخوله المخزن ضربة على الرأس بآلة حادّة أردته قتيلا، فيما لم يتمكنوا من الحصول على السيارة المطلوبة؛ لأنه في تلك الليلة استقل سيارته من نوع ”أكسنة”، ولإخفاء الجريمة التي قاموا بها ألقوا الجثة في المفرغة العمومية بين الأوساخ والفضلات؛ متنكّرين للجميل الذي خصّهم به الضحية المعروف بحسن أخلاقه وطيبته، ليواصلو التمثيلية بالمشاركة في عملية البحث التي شنّها أفراد العائلة والجيران بعد اختفاء المعني لأزيد من 9 أيام؛ إلى حين انهيار ابن خاله منفّذ الجريمة، هذا الأخير الذي تعرّض لحالات إغماء استدعت نقله إلى المستشفى، أين اعترف بجريمته ومكان إخفاء الجثّة، أين تم إبلاغ مصالح الأمن التي تمكّنت من انتشالها وتحويلها على الطبيب الشرعي بولاية الوادي وتوقيف العصابة، التي كان من بينهم الحارس ورجل الأعمال الباتني، والذين قُدّموا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تڤرت الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين استكمال مجريات التحقيق وتحويلهم على العدالة بتهمة القتل والاختطاف مع سبق الاصرار والترصّد والسرقة الموصوفة.