إغماءات وعويل في المحاكم بسبب تأجيل المحاكمات إلى ما بعد عيد الفطر

شهدت جلسة الجنح الأخيرة، أول أمس، قبل عيد الفطر المبارك، إغماءات بعض الأمّهات وبكاء الزوجات وتحسّر الآباء على أبنائهم الموجودين في المؤسسات العقابية، بعدما تم تأجيل محاكماتهم إلى ما بعد العيد.وهو ما أثّر في نفسية أولياء المتقاضين بسبب قضاء العيد من دونهم، خاصة وأن بعضهم له أكثر من 3 أفراد في الحبس بسبب قضايا المشاجرة بالسيوف والأسلحة البيضاء. ومن خلال وجود ”النهار” في عين المكان، فإن كل النسوة اللائي اخترن الصفوف الأولى كن يشهقن بالبكاء بمجرد أن أُجّلت قضايا أبنائهن أو أزواجهن لأسباب قانونية، بل من النساء من سقطت أرضا عدة مرات بسبب التأجيل، من بينهن أم لـ3 إخوة؛ تورّطوا في قضية الاعتداء على العيادة طبية الجوارية بخميس الخشنة، والتي صرخت بصوت عال لتسقط مُغمى عليها بسبب التأجيل، وعلى الرغم من تقديم المساعدة لها من طرف ابنها، إلا أنها لم تتقبّل الأمر، وبقيت تبكي حرقة على ذلك، كما إنها رفضت الخروج من المحكمة. وفي نفس السياق، فإن شابة في عقدها الثالث من العمر كانت جالسة في القاعة وبعد أن شاهدت شقيقها الموقوف الذي هي في خصام معه وقفت وحاولت الدخول إلى القاضي وكانت تقول حسبي الله ونعم الوكيل، طالبة حبس أخيها لأنه أتعبها وأخرجها من البيت، هنا تدخّلت الشرطة وأخرجتها إلى البهو لتهدأ وتعود إلى صوابها، بالإضافة إلى هذا، فإن بعضا من الضحايا صفحوا عن المتورطين الذي سرقوهم أو اعتدوا عليهم، حيث صفحوا عنهم شفقة بسبب العيد وطلبا من أوليائهم الذي تسوّلوا الصفح عنهم وإرجاعهم إلى أحضانهم، خاصة وأن أغلب المتورطين مراهقون لم يدخلوا بعد سن البلوغ، منهن سيدة سامحت شابا خطف من عنقها سلسلة ذهبية، وبعد أن خرجت من المحاكمة بعد الصفح توجّه إليها والد المتهم وشكرها على ما قامت به في حق ابنه الذي قال بأنه لم يجلب له سوى المشكلات، كما صفح رجل آخر عن 3 متّهمين دخلوا إلى مسكنه وسرقوا ما وجدوه وكان الصفح عنهم بسبب عيد الفطر، إذ أثار وجود أوليائهم الشفقة عليهم. وفي هذا الصدد، فإن قضية خميس الخشنة التي تورّط فيها 8 متهمين كسروا العيادة الطبية، اختار أولياؤهم ومحاموهم القيام بالصلح بين الأطراف لتجنّب عقوبة الحبس، خاصة وحلول عيد الفطر المبارك.