أفارقة ينتحلون صفة أبناء السفير النيجيري لسلب ملياري سنتيم من رجل أعمال
انتحل أفارقة صفة أبناء السفير النيجيري في الجزائر من أجل النصب والاحتيال على رجل أعمال جزائري؛ سلبوه 2 مليار سنتيم أخرجها من البنك في أواخر أيام رمضان، حيث أوهموه بمشروع وهمي يتمثّل في بناء المستودعات بالشراكة معه؛ إلا أنها كانت خطة للإيقاع به فريسة وسرقة أمواله تحت غطاء المشروع. وقالت مصادر موثوقة؛ بأن الأفارقة الذين ينحدرون من النيجر عددهم 4، دخلوا إلى الجزائر من أجل السياحة، وفي أحد المرّات تعرضوا لحادث مرور في الطريق؛ أين اصطدموا برجل الأعمال الذي يسكن في ضواحي مدينة الرويبة، لتتطوّر العلاقة بين الأطراف وتصل إلى تحديد مواعيد من أجل ممارسة النشاطات التجارية ذات رأس مال كبير، خاصة وأن الجزائري يملك شركات لصناعة الأحذية ومعروف بمشاريعه التجارية، ليتّفق مع الأفارقة الأربعة؛ لإنجاز مشروع مستودعات واستغلالها في التجارة، حيث أحضر النيجيريون أموالا كبيرة في حقائب كدليل على أنهم فعلا يملكون رأس المال؛ بالإضافة إلى تقديم أنفسهم كأبناء السفير، مما زاد من الثقة، ليوافق على إنجاز المستودعات والشراكة معهم، إذ توجّهوا إلى البنك في بلدية الرويبة، وسحب ما قيمته ملياري سنتيم؛ أين كانوا برفقته وانطلقوا إلى البنك إلى الوجهة المستهدفة، لكن في الطريق أوفقوه وطالبوه بشراء بعض الفواكه في آواخر أيام رمضان الكريم؛ كخطة لسرقة المال بالسيارة، وبالفعل نزل من السيارة وترك الأموال برفقتهم ليهربوا بكل شيئ، ويتفطّن بأنه نصب عليه، ولم يجد سوى التبليغ لدى مصالح أمن دائرة الرويبة التي فتحت تحقيقا معمّقا قي القضية منذ الأسبوع الأخير من رمضان، وألقت القبض عليهم بعد تنصيب كمين في المدينة؛ حيث أوقفت اثنين من العصابة؛ فيما لايزال شريكيهما في حالة فرار، وقد حرّرت الشرطة القضائية محاضر لهما واستمعت للضحية، وقدّمت الملف أول أمس؛ على وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة والذي حرّر طلبا بفتح تحقيق قضائي من طرف قاضي التحقيق الذي من جانبه استمع للمتهمين وأمر بإيداعهما الحبس المؤقت من أجل استكمال التحرّي في القضية.