الأمير هاري ينجو من هجوم ضار لطالبان بأفغانستان
بعد أسبوع على بدء خدمته ضمن قوات بلاده في أفغانستان، نجا الأمير هاري، الوريث الثالث لعرش بريطانيا، من هجوم شنه نحو 20 مسلحاً ينتمون لحركة “طالبان”، على قاعدة “كامب باستيون”، في ولاية “هلمند” جنوبي أفغانستان، وهي قاعدة مشتركة للقوات البريطانية والأمريكية، يخدم بها الابن الأصغر لولي عهد بريطانيا. وأسفر الهجوم، الذي قالت الحركة الأفغانية “المتشددة” إنه جاء رداً على الفيلم المسيء للنبي محمد وللمسلمين، والذي أثار غضباً واسعاً في العديد من الدول الإسلامية، عن مقتل اثنين من عناصر مشاة البحرية الأمريكية “المارينز”، بحسب ما ذكرت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان “إيساف”، التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، في بيان السبت. قالت إيساف إن الهجوم بدأ في حوالي العاشرة من مساء الجمعة، حيث قام مسلحو طالبان بمهاجمة القاعدة العسكرية باستخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، والعبوات الناسفة، بعدما قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه قرب سور القاعدة، مما أدى إلى إحداث فجوة به، سمحت بدخول باقي المهاجمين. وأضافت في بيانها إن قوات التحالف ردت على المهاجمين، مما أدى إلى سقوط “العديد” من القتلى في صفوف العناصر المسلحة، وتابعت أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل جميع المهاجمين، الذين قدرت عددهم بـ20 مسلحاً، فيما شخص واحد تم إلقاء القبض عليه، ويخضع حالياً للعلاج في أحد المراكز الطبية التابعة للقوات الدولية. كما أشارت إيساف إلى أن الهجوم أدى أيضاً إلى حدوث أضرار مادية في القاعدة العسكرية، حيث تضررت إحدى الطائرات، وبعض المنشآت، إلا أنها أكدت أن القاعدة أصبحت “آمنة” الآن، وأن الهجوم لن يؤثر على عمليات الإقلاع والهبوط في القاعدة الجوية. وكان الأمير هاري، البالغ من العمر 28 عاماً، وهو ضابط برتبة نقيب في سلاح الجو الملكي البريطاني، قد وصل إلى أفغانستان قبل أسبوع، للخدمة ضمن القوات البريطانية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة، كطيار لمروحيات “أباتشي” القتالية، في مهمة قد تستمر أربعة شهور، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وسبق للأمير الشاب أن خدم لفترة وجيزة ضمن قوات بلاده في أفغانستان، قبل نحو أربع سنوات، حيث تم إعادته إلى المملكة المتحدة سريعاً، خوفاً على حياته، بعد تسرب معلومات حول مكان وجوده في إقليم هلمند.