حجز 43 قنطارا من الكيف على متن سيارة تابعة لشركات محمد السادس في تلمسان
تمكنت عناصر المجموعة التاسعة عشر لحرس الحدود منطقة باب العسة، صبيحة أمس، من حجز أكثر من 43 قنطارا من المخدرات كانت مهرّبة على متن سيارة من نوع ”بارتنير”.العملية جاءت على إثر معلومات تلقتها مصالح حرس الحدود حول دخول كمية كبيرة من المخدرات على متن سيارة بمنطقة باب العسة وما جاورها، مما جعل مصالح حرس الحدود تكثّف من دورياتها لمراقبة الحدود؛ ليلفت انتباههم بمنطقة بوكانون سيارة من نوع بارتنير اخترق صاحبها الحاجز الحدودي بسرعة فائقة، وبعد مطاردته من قبل دورية عناصر حرس الحدود التي كانت في المنطقة؛ قام المهرّب بالتخلّي عن السيارة والبضاعة التي كانت موزّعة على قرابة مئتي طرد ذي وزن 25 كلغ. وأشار مصدر أمني، أن معلومات كانت قد وصلت حرس الحدود حول دخول كمية كبيرة من المخدرات كانت سببا في توزيع فرق حرس الحدود على المنطقة؛ كما أشار إلى أنه تم اختيار منطقة بوكانون من طرف البارونات لقربها من مدينة أحفير المغربية ومن طرق باب العسة ومسيردة الجبلية الوعرة ذات الغابات الكثيفة التي كانت السيارة ستسلكها. وقد تبيّن أن السيارة كانت تحمل ترقيمين مختلفين؛ أحدهما مغربي والآخر جزائري، ولاتزال التحقيقات جارية للوصول إلى عناصر الشبكة التي تقف وراء العملية.وفي آخر التطوّرات كشفت التحقيقات الأولية في الموضوع أنّ المهرّبين الفارّين خلال هذه العملية، استعملوا مركبة من نوع ”رونو ماستار” تحمل تسمية شركة تابعة للملك محمّد السادس، وبعد التحقق منها، تبيّن أنها غير صحيحة وما هي إلا مجرد خدعة تهدف إلى تضليل التحريات التي غالبا ما تعقب حجز كميات كبيرة من المخدرات. وكانت فصيلة الأبحاث خلال إجرائها معاينة أولية للبضاعة المضبوطة قد اكتشفت رمزين سريّين لهذه الشركة، الأول باللغة الفرنسية هو ”أر أن” والثاني ”تي أل”، وتعكف التحريات المفتوحة حول نفس العملية إلى تحديد معنى هذين الرمزين اللّذين تم تكرار كتابتهما عدة مرات بأظهر الطرود المحجوزة، وعلى الوثائق القاعدية للمركبة المستعملة في نقلها، وفي أعقابها أعلنت مجموعات حرس الحدود العاملة بالشريط الغربي انطلاقا من إقليم مرسى بن مهيدي غربا، إلى غاية العريشة جنوبا حالة طوارئ قصوى تحسّبا لتسريب قناطير جديدة، بالنظر إلى الفائض المسجل بمخازن الزطلة في معظم القرى المغربية الواقعة على الحدود مع الجزائر، خصوصا قرية بن درار، باعتبارها أقرب نقطة جغرافية من الشريط الحدودي، إذ تعرف حاليا حركة غير مسبوقة لسيارات تهريب المخدرات بحثا عن طرق جديدة لتمريرها باتجاه الجزائر، كما شملت حالة الطوارئ من جهة أخرى الحدود البحرية التي من المحتمل استغلالها هي الأخرى في التخلص من الفائض المشار إليه. ومعلوم أن بقاء الزطلة في مخازنها لمدة طويلة يتسبّب في رداءتها، وبالتالي تقل الأرباح المترتبة عن تهريبها، مقارنة بالنوعية الجيدة منها، وهو ما سيجعل باروناتها في ورطة حقيقية خصوصا في ظل الحصار المفروض عليهم من طرف قوات الأمن الجزائرية، قبالة جميع المنافذ الحدودية منذ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منتصف شهر رمضان الماضي سرية حرس الحدود ببني بوسعيد، وأسفر عن استشهاد 4 دركيين تابعين لها رميا بالرصاص.