صورة تزعزع أركان السفارة الأمريكية في الجزائر
شنّت السفارة الأمريكية في الجزائر، حملة إعلامية ضد ”النهار”، بدعوى أنها زوّرت صورة وفبركتها للسفير الأمريكي المقتول في ليبيا، ”كريستوفر ستيفنس”، وراحت تصدر بيانا تتهم فيه الجريدة بالفبركة، وتوزّع البيان على وكالات دولية على غرار وكالة الأنباء الفرنسية التي حملت البيان إلى العالم.
وذكرت السفارة في ردّها، أن ”النهار” نشرت صورة مزوّرة للقاء جمع بين السفير الأمريكي بليبيا ومخرج الفيلم المسيء للنّبي عليه الصلاة والسلام، وقالت فيه إن الصورة التي نشرتها ”النهار” ضمن أحد مقالاتها، وتتعلّق بالسفير الأمريكي المغتال بليبيا، كريستوفر ستيفنس، رفقة الفيلسوف الفرنسي الصهيوني ”هنري بيرنارد ليفي”، وشخص آخر قيل إنه مخرج الفيلم المسيء للرسول”ص” وللإسلام، هي صورة مفبركة وغير حقيقية. ”النهار” وإذ تجدّد التأكيد على أن الصورة المنشورة، قد أشارت إليها في مقالها المذكور، بأن مصدرها كان مواقع أنترنت وصفحات تواصل اجتماعي، فإنها تشدد على أنها لا تحتاج للدفاع عن الرسول ونصرة الدين الإسلامي إلى فبركة صورة، كما تؤكد مرة أخرى أن الصورة قد تحقّق من صحتها الفريق التقني للجريدة، وهي ليست مفبركة بل صورة حقيقية جمعت السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنس بهنري بيرنارد ليفي، وشخص ثالث قال المقال إنه يُعتقد أن يكون مخرج الفيلم المسييء للإسلام، غير أن ”النهار”، تأكدت فيما بعد أن الشخص هو صحفي في جريدة ”ليبراسيون” الفرنسية. كما تُشدّد ”النهار” على أن الصورة الأخرى الخاصة بالصهيوني بيرنار ليفي، وهو يتصفح عددا قديما من مجلة ”شارلي ايبدو” هي صورة حقيقية ومصدرها الموقع الإلكتروني الخاص بليفي.وأكدت هيئة تحرير ”النهار”، على أن القصد من نشر تلك الصورة التي تقول السفارة الأمريكية أنها مفبركة، لم يكنسوى هدف إعلامي خبري بحت ، لا يقصد منه الإساءة لروح السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنس، الذي كان ضحية اعتداء إرهابي غادر في ليبيا، والذي سبق لـ”لنهار” أن أدانت العمل الهمجي الذي استهدفه، وعملا بأخلاقيات المهنة وتعاليم الإسلام، فإن ”النهار” لم يكن القصد منها النيل من شخص السفير كريستوفر ستيفنس، أو تبرير اغتياله من طرف إرهابيين. كما قال بيان ”النهار” إن الجريدة تؤكد على أن المقال تطرّق لكل الأزمة التي خلّفها الفيلم المسيء لشخص النبي الكريم محمّد صلى اللّه عليه وسلم،وكان الهدف منه تبيان حقيقة تآمر أطراف مجهولة لزعزعة استقرار شعوب الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال محاولة المس بالمقدسات الإسلامية وتصوير الإسلام على أنه دين عنف وهمجية. وتؤكد ”النهار” على أن المقال المنشور لا يحمل أيّ تحريف أو تزييف للوقائع كما تدّعي السفارة.من جهة أخرى، تناقلت الصحف العالمية على غرار ”لوباريزيان” و”لوبوان”، بيان ”النهار” وذكرت أن الصورة حقيقية وغير مفبركة، وأن الخلط حدث في هوية الشخص الثالث فقط.