السـّماح للقـصّر بالسـفر دون وثـيقة ''التصريح الأبوي''
المديرية العامة للأمن الوطني تستحدث برنامجا جديدا وتلغي التصريح الأبوي
تم إلغاء مبدأ التصريح الأبوي فيما يخص القصّر، سواء في إطار تحضير جوازات السفر أو مغادرة التراب الوطني، حيث وبموجب التسهيلات التي أقرّها المشرّع الجزائري يمكن للأطفال السفر والتجوال في غير الجزائر لوحدهم أو مصحوبين، من دون الحصول على التصريح من طرف أحد الوالدين.وتشير المعلومات التي توفّرت لدى ”النهار”، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني وفي إطار عصرنة هياكلها ومصالحها، قد استحدثت نظاما جديدا خاصا بالتصاريح الأبوية، حيث أوضح أنه تم إلغاء العمل بالتصريح الأبوي، إذ لم يعد لزاما المطالبة بمثل هذه الوثيقة لسفر الأبناء وذلك في إطار التسهيلات التي منحها المشرّع الجزائري، وتم في هذا الشأن وضع برنامج وتنظيم جديد خاص بالتصريح الأبوي ليُضمّ إلى جملة التنظيمات المتعلّقة بتحرير الإجرءات الشرطية والتصاريح بالضياع. في هذا الشأن تمّ انتهاج إجراءات جديدة فيما يخص هذه التصاريح، حيث أن الطفل إذا كان مرفوقا بواحد من والديه فلا حاجة له لـ تصريح أبوي، قبل أن يعود ويوضّح أنه وفيما يتعلق بالأطفال المقيمين بالخارج وبمغادرتهم التراب الوطني، يكفي لهم تقديم شهادة الإقامة بالخارج دون التصريح الأبوي. من جهة أخرى، أفاد رئيس دائرة بالعاصمة في تصريح لـ”النهار”، أن مصالحه ألغت هي الأخرى المطالبة بإدراج التصريح الأبوي في ملفات جواز السفر، قائلا إن الطفل يمكنه التنقل والسفر بكل حرية من دون تصريح أحد والديه، مؤكدا أنه وفيما يخص الوالدين المطلّقين، فيكفي إظهار حكم الحضانة سواء للأب أو الأم لتسهيل العملية، قائلا إنه وبموجب قانون الأسرة الجديد تعمل مصالحه على تطبيق ما جاء في بنوده بالتعاون مع الهيئات والسلطات الوصية. بالموازاة، أوضح مصدر ”النهار”، أن التصريح الأبوي بالسفر غير مطلوب بالنسبة للأبوين المطلقين أو المنفصلين الموجودين في الخارج، مع وجود حضانة الطفل أو الأطفال الذين يعيشون معهما، قائلا إنه وعند مغادرة التراب الوطني يقوم بتقديم إثبات الوضعية العائلية بموجب الدفتر العائلي وكذا عنوان الإقامة في الخارج، مرفوقا بنسخة من حكم الطلاق، أو منحة حضانة الأطفال، مع إثبات الوجود المنتظم للطفل في الخارج من خلال عنوان الإقامة أو شهادة مدرسية.