بنك الجزائر في مـواجهة أزمة نقـود قــريبا

ستشهد السوق الوطنية، أزمة في الأوراق النقدية، وذلك بعد تعرّض طائرة عسكرية، كانت على متنها معدّات خاصة ببنك الجزائر، أقلتها من فرنسا، باتجاه الجزائر، لتعويض معدّات كانت قد تعرضت للحرق بعد نشوب ألسنة النيران في مطبعة النقود بالرويسو العاصمة، وأدّت إلى تلف أجزاء منها، إذ سيؤدّي الحادث المذكور سلفا، إلى استيراد وسائل أخرى والتي تتطلّب وقتا إضافيا آخر. كشفت مصادر مسؤولة من بنك الجزائر، لـ”النهار”، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، أن الطائرة التي تعرّضت لحادث، أثناء مهمة لها لنقل معدّات للمؤسسة المالية الوطنية، منها آلات وأوراق تستعمل في صناعة العملة، لاستخدامها في طبع العملة، بعد أن تعرّضت الوسائل القديمة بالمطبعة الوطنية للحرق، بعد أن أتت عليها ألسنة النيران.وأكد متحدّثنا، أن الوسائل التي كانت بالطائرة، تخصّ آلات لطباعة العملة، غالية الثمن، وقد يؤدي إعادة جلبها من فرنسا من جديد وقتا إضافيا، وتم تخصيص طائرة عسكرية لنقل هذه المعدات، للإسراع في عملية طبع النقود حتى لا تتسبّب في أزمة في العملة الوطنية. وحسب مصادرنا، فإن، الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، كان على متنها، ممثل عن بنك الجزائر، الذي كانت برفقة المعدّات والمواد الأولية المستعملة في صناعة العملة الوطنية، والتي تشير كل المعلومات الأولية المتوفرة، عن تعرّضها للتلف من جراء ألسنة النيران التي أتت على الطائرة.وقال المصدر ذاته، إن البنك سيقوم بتوضيح أسباب الحادث للرأي العام، وكذا المعدّات المتضرّرة، بعد الانتهاء من التحقيقات التي تقوم بها الجهات الوصية.وفي هذا الصدد، استبعد محدّثنا، أن تكون في الوقت الحالي أزمة في الأوراق المالية للعملة الوطنية، لكونه يوجد احتياطي من الأوراق الخاصة بطبع الأموال، والبنك يتّخذ دائما كل الإجراءات اللازمة لتفادي أي اضطراب يكون في هذا المستوى والتي تكون عواقبه وخيمة على الاقتصاد الوطني.وبالنسبة لتجديد الوسائل التي تعرّضت للحريق بمطبعة النقود، ذكرت المصادر ذاتها، أنه تم إعادة تجديدها في انتظار استيراد بقايا المعدات من فرنسا، مضيفا، أنه تمت إعادة تركيب وسائل السلامة ضد الحرائق حتى لا يتكرّر أي حادث آخر مستقبلا، كما أنه ركّبت كاميرات مراقبة إضافية لتسجيل كل صغيرة وكبيرة عمّا يحدث داخل المؤسسة المالية.