وحدات كوماندوس تستعد للسيطرة على المواقع الكيماوية.. قوات أميركية وبريطانية ضخمة تحاصر سورية براً وبحراً
يقف نحو 15 ألف ضابط وجندي أميركي وبريطاني في حالة تأهب للقتال, حول الحدود السورية الشمالية مع تركيا والجنوبية مع الأردن والغربية خارج المياه الاقليمية في مياه المتوسط, وصولاً الى قاعدة أكروتاري الجوية البريطانية في الشطر اليوناني من جزيرة قبرص, فيما انتشر أكثر من 30 مقاتلة جوية تركية في مطارين بالشطر التركي من تلك الجزيرة, وذلك ضمن حزام صاروخي مضاد للطائرات والصواريخ من طرازات متعددة أهمها صواريخ “باتريوت” التي وصلت طلائعها الى الحدود التركية مع سورية, وتلك الموجودة على حاملة الطائرات الأميركية “يو اس اس ايزنهاور” مع 150 مقاتلة جوية ومروحية هليكوبتر إضافة الى ثمانية آلاف جندي أميركي و2500 جندي آخرين من المارينز فوق 17 قطعة بحرية عسكرية مرافقة للحاملة, تنقل 70 مقاتلة اخرى وأنظمة صاروخية عابرة من طراز كروز (توماهوك). وأكدت مصادر دفاعية بريطانية في لندن ل¯”السياسة”, أمس, إن “المئات من القوات الخاصة الأميركية وال¯”sas” البريطانية تنتشر منذ أغسطس الماضي في الاردن واسرائيل وتركيا, فيما وضعت وحدة من الكاوماندوس الاسرائيلي من فرقة غولاني الأقوى فاعلية في الجيش يقدر عدد افرادها بألفي عسكري في حالة الاستعداد للتدخل في مواقع ومخازن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والصاروخية في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية, متى دقت ساعة الصفر من القيادة المشتركة لتلك القوات التي ستشاركها الهجومين الجوي والبري وحدات جوية من دول عربية”. وقالت المصادر ان تدريبات بحرية أميركية - اسرائيلية مشتركة تجري حالياً قبالة السواحل العبرية واللبنانية والسورية وصولاً الى الحدود التركية شمالاً على عمليات إنزال مشتركة على الشواطئ السورية امتداداً من اقصى الشمال حتى الحدود اللبنانية لتأمين عدم المساس بالاسلحة الكيماوية التي قد لا يتورع نظام الاسد عن استخدامها ضد الثوار متى تملكه اليأس من النجاة من المصير الدامي الذي ينتظره, فيما تشمل تلك التدريبات عمليات اقتحام برية اسرائيلية – اميركية لحدود سورية الجنوبية مع الدولة العبرية وأميركية – بريطانية – تركية لحدودها الشمالية من تركيا”. وقدرت المصادر, نقلاً عن تقارير الاستخبارات الغربية, عدد مواقع اسلحة الدمار الشامل الرئيسية في سورية بالسبعة اضافة الى 35 موقعاً لاطلاق نحو 700 صاروخ بعيد المدى قادرة على اجتياز 800 كيلومتر بإمكانها بلوغ كل الاراضي التركية والاسرائيلية, ويمكن تزويدها برؤوس بيولوجية وكيماوية مدمرة تحمل غازات السارين و”في اكس” والخردل وغيرها, ومن هنا تكررت التحذيرات الغربية لنظام الأسد, خلال الأيام القليلة الماضية, من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية.