الفرنسيون يفرضون عقوبات جماعية على عمال أرسيلور ميتال
أصدر مدير الموارد البشرية لمجمع آرسيلور ميطال عنابة الفرنسي ”فريدريك بايل” أمس الأول، عقوبات ردعية في حق 74 عاملا، على خلفية اتهامهم من قبل الإدارة بشلّ وحدة الفرن العالي القلب النابض لمركب الحجار قبل نحو شهر، في إطار الاحتجاجات الأخيرة التي شنّها عمال الفرن العالي من أجل الحصول على نسبة الـ 4 في المائة كزيادة في الأجور، وخلق القرار العقابي الصادر عن الإدارة الفرنسية زوبعة في أوساط العمال المعنيين بالقرار، حيث شنوا على مدار اليومين الفارطين احتجاجات حاشدة أمام مقر المديرية العامة، يطالبون فيها ”بايل” بالرحيل، وحاول المحتجون -تقول مصادر ”النهار”- اقتحام مكتب هذا الأخير، غير أنه فرّ بجلده من مكتبه لتفادي العمال المحتجين .قرار ”بايل” القاضي بخصم رواتب العمال الـ 47، يعدّ الثاني من نوعه خلال السنة الجارية، بعد معاقبة 50 نقابيا وعاملا خلال احتجاجات الصائفة الفارطة، 14 منهم لم يدمجوا في مناصبهم إلى يومنا هذا، رغم حفظ العدالة لقضيتهم وقال بعض المحتجين في هذا الشأن، أن المسيّرين الفرنسيين ينتهجون سياسة عدائية ضد عمال مركب الحجار من حين إلى آخر ولأبسط الأسباب، ويطالب في سياق متصل 14 نقابيا مفصولين من مناصبهم منذ7 أشهر، السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها وزير الصناعة، بالتدخل العاجل من أجل إعادتهم إلى مناصب عملهم في ظل تماطل إدارة المجمع بمباشرة عملية الإدماج، واتهم هؤلاء صراحة عديد الجهات على مستوى ولاية عنابة بالتواطؤ مع إدارة المجمع ضد المصلحة العمالية بما في ذلك الأحزاب السياسية التي لم تكمل مشوار التكفل بقضيتهم.